le12.ma

 

ردّ إدريس الكنبوري، الباحث في تاريخ الجماعات الإسلامية، على كلام أحمد الريسوني الذي تحدّث فيها عن الفقه الإسلامي، مشيرا إلى أن نسبة كبيرة منه قد تجاوزته الأحداث.

وكتب الكنبوري “قال الدكتور أحمد الريسوني إن “90 في المائة من الفقه الإسلامي في حاجة إلى التجديد”..

كلام الرجل أثار مواقف بين مرحّب ومهاجم. بعضهم صفقوا لهذا الكلام كما لو أن الريسوني انتقل إلى صفهم وأعطاهم أسنانا يأكلون بها.. كل من يعرف الدكتور الريسوني يعرف أنه يلجأ كثيرا إلى صيغة المبالغة والتغليب. غير منطقي وغير علمي أن 90% من الفقه متجاوزة. كما أن الفقه واسع جدا، بحيث لا يحيط به شخص واحد ويخرج بهذا الاستنتاج.

وأضاف إدريس الكنبوري، في تدوينة في صفحته في فيسبوك “ثم إن كلام الريسوني قيل في ندوة وليس نتيجة دراسة جماعية للفقه.. والتجديد في الفقه مطلب قديم يتجدد وجميع الفقهاء جدّدوا في عصرهم، وإلا ما كان لزوم لوجودهم أصلا، وهذا سبب انتشار فقه النوازل في المغرب مثلا لأنها كانت تعني مطابقة الفقه لواقع الناس، أي تجديدا”.

واسترسل الدكتور المختصّ في تاريخ الجماعات “التجديد لا يعني التغيير أو التبديد وقد يكون الجديد أكثر تشددا من القديم، لأن الفقه قد يزداد تشددا مع ظواهر جديدة تستدعي التشديد لمصلحة إذا عمّت بها البلوى. لذلك قد لا يُرضي التجديد الكثيرين”.

وختم الكنبوري تدوينته “مشكلة البعض أنهم يؤذنون مع كل صارخ، لأنهم بلا أرض يقفون عليها.. لقد جدّد الكثير من العلماء المعاصرين في قضايا عدة، ولكن ما قاموا به هو ما يتعرض للهجوم والنقد، وهذا دليل على أنّ المطلوب ليس التجديد، بل الإزالة، وأن كلمة التجديد مجرد غطاء فحسب”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *