le12.ma -ومع

 

قالت صحيفة “لابروفنسيا” الكنارية ان “السكان المحتجزين في مخيمات تندوف يعيشون في واحدة من أكثر الأماكن قسوة في الصحراء الجزائري، محرومين من جميع الحقوق”.

وشدّدت الصحيفة، في مقال تحليلي للصحافي والكاتب خورخي باتيستا برات، نشرته أمس الجمعة، على أن “هؤلاء السكان ليست لديهم أية معرفة بالسلطات التي يجب أن تكون موجودة في المجتمع، أي السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية، في حين أن أية معارضة لسياسة جبهة البوليساريو يتم خنقها في مهدها”.

ووضّح موقع هذا المقال أن “سكان تندوف يعيشون على المساعدات الدولية، ولكن دون تسجيل أي تقدم في جودة الحياة، بينما يجول قادة جبهة البوليساريو عبر العالم من أجل الدّعاية والبروباغندا، التي بدل أن تدعم أطروحاتهم تكون لها تأثيرات عكسية”.

وذكّر كاتب المقال بأن “العديد من دول الاتحاد الإفريقي قد سحبت اعترافها بما يسمى “الجمهورية الوهمية”، بينما تركت جامعة الدول العربية مسؤولية إيجاد حل سياسي لهذا النزاع، الذي عمّر طويلا، بيد منظمة الأمم المتحدة”.

وأضاف موقّع المقال أن قرار مجلس الأمن 2440، الذي صدر في أكتوبر 2018، كرّس دور الجزائر كطرف أساسي في مسلسل تسوية النزاع في الصحراء، مضيفا أن “الدولة الجزائرية، التي تعاني في الوقت الحالي من مشاكل سياسية واقتصادية داخلية تسلح وتمول وتؤطر وتضع آلتها الدبلوماسية في خدمة جبهة البوليساريو منذ 1975”. وقال في هذا الصدد “من الواضح أن تحركات الجزائر تخضع لمصالح إستراتيجية خاصة بالنظام الجزائري ولكنها قطعا ليست لمصلحة السكان المحتجزين في تندوف”، مشيرا إلى أنه لا إسبانيا ولا الاتحاد الأوربي ولا منظمة الأمم المتحدة تعترف بما يسمى “الجمهورية الصحراوية”. وخلص إلى تأكيد أن “مخيمات تندوف في الجزائر هي، في الحقيقة، “مقبرة” للسكان الذين يعيشون هناك”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *