محمد الركيبي
أمرت النيابة العامة لدى ابتدائية طانطان بايقاف ابن أحد أعيان المدينة، الذي عرف في بدايته بالاتجار في مواد البناء، للاشتباه في ارتكابه حادثة سير خطيرة مقرونة بالفرار، ذهبت ضحيتها خمس فتيات.
وقال مصدر مطلع إن المشتبه فيه دهس، بسيارته رباعية الدفع، من نوع “لوند روفر”، خمس فتيات، عند نهاية شارع المختار السوسي، بالقرب من المنطقة الأمنية بطانطان، ولاذ بالفرار بسرعة جنونية، أمام ذهول المارة.
وقد نقلت الوقاية المدنية، على وجه السرعة، الضحايا إلى مستشفى الحسن الثاني، حيث أكدت الفحوصات الأولية أن إصاباتلأربع منهن ليست بالخطيرة، في حين تأكد أن الضحية الخامسة أصيبت في جمجمة الرأس وارتطمت رجلها بهيكل السيارة، ما تسبب في خروج عظم الساق من مكانه..
في ظل هذا الوضع، عملت إدارة المستشفى على نقل الضحية إلى مستشفى كلميم قصد تلقي العلاجات الضرورية، في حين انتقلت عناصر الشرطة القضائية إلى منزل المشتبه فيه بأمر من النيابة العامة، التي أمرت بإيقافه ووضعه رهن تدابير الحراسة النظرية إلى حين انتهاء التحقيق معه في ملابسات القضية.
يذكر أن عددا من أعيان المدينة يسابقون الزمن من أجل إبرام “صلح” بين الضحايا والمشتبه فيه، متذرعين بكون “ولد لفشوش” لا يزال صغير السن ويحمل رأسه طائشاً “لا زمو شي من بولون يعقكدو” بلسان أهل الصحراء، أي أنه يحتاج بعض البراغي لتثبيت رأسه، كتعبير مجازي حول حاجة المعني بالأمر إلى النضج.
