إعداد: عبدو المراكشي
حلّ العلماء المغاربة في رأس لائحة العلماء العرب الذين يشتغلون في وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” بثلاثة علماء، بينهم سيدتان.
وبعيدا عن “سخافة” البعض وضحالتهم، المعرفية والمنهجية وحتى الأخلاقية، ممّن يصرّون على الانتساب، ظلما وبهتانا، إلى مهنة الصحافة والإعلام، والذين صار شغلهم الشاغل بثّ ونشر “نماذج” غريبة وعجيبة، متشبّثين -بإصرار غريب وتكتيك عجيب- يثير التساؤل على جرّ فئات عريضة من الشعب، مستغلين انبهارها “الجاهل” بالصورة وطفرة “السوشيال ميديا”، نحو الحضيض، بدل العمل على الرّقي بمداركها وبذوقها، من خلال بثّ مواد إخبارية وتثقيفية، وحتى ترفيهية، لأشخاص مكوَّنين ومؤهلين ويعرفون ما يقولون ويفعلون.. بعيدا عن كل هذه السخافات، التي صارت تخنق أنفاسنا بضجيج فارغ، نعرض لكم في هذه الورقة تعريفا بهؤلاء المغاربة، الذين هم إحقّ بالتشجيع والتنويه والانتشار من هذه “النماذج”، التي لا نعرف من أين “يطلع علينا” كل يوم واحد منهم.
كمال الودغيري
هو مهندس اتصالات وعالم فضاء، شارك في مهمة هبوط المركبة الفضائية “سيريت وأبرتينيتي” على سطح المريخ. كما كان ضمن فريق إنزال المركبة “كيريوزيتي” على سطح الكوكب الأحمر. وقد أوكلت إليه مهمّة متابعة الإشارات. واختير ضمن علماء مختبر الدفع النفّاث.
أسماء بوجيبار
من مواليد الدار البيضاء (35 سنة) أول امرأة من بلدان المغرب الكبير وإفريقيا تلتحق بوكالة “ناسا”. مسار حافل وطويل في الدراسة والبحث العلمي رصّعت بها سيرة غنية بالشهادات العليا والتخصصات والأبحاث الميدانية.
وبوجيبار حاصلة على ماجستير في علوم البراكين وعلى دكتوراه في التوازن الكيميائي بين الغلاف والنواة في سياق تشكل عينة من الكواكب.
سلوى رشدان
بعد تكوين علمي على أعلى مستوى، توّجته سلوى (من مواليد مراكش -حوالي 34 سنة) بأعلى الشهادات العلمية والأكاديمية، استطاعت رشدان أن تنضمّ إلى علماء وكالة الفضاء الأشهر عالميا.
وتشتغل سلوى رشدان داخل مختبرات الوكالة في أبحاث تدخّل ضمن تخصّصها في “البيئة وديناميكية التنوع البيولوجي”، إضافة إلى العديد من الأبحاث العلمية الموكولة إليها في “ناسا”.