م.الحروشي
يبدو أن “موت المعارضة”، تحول من مجرد تعبير مجازي إلى واقع حقيقي، على عهد البرلمان الجديد، حيث كان يعول على معارضة قوية لإحداث توازن سياسي داخل المؤسسة التشريعية.
ويرى مراقبون، أن تبرقع وتشرذم المعارضة من أسبابه، ضعف غالبية مكوناتها وعدم تمرسهم البرلماني خاصة في خندق المعارضة، فضلا عن فشل أحزابها في إحداث أقطاب برلمانية منسجمة وقوية في مواجهة الحكومة.
وعن مظاهر الضعف والهزالة عند مكونات المعارضة كتب الصحفي المعتمد في البرلمان عبد الله الكوزي: “أضعف برلمان، نقاش ضعيف جدًا داخل لجنة الداخلية، بحضور الوزير عبد الوافي لفتيت”.
وتابع وهو يصف مآل المعارضة نحو الاندحار بمناسبة مشاركتها الآن في مناقشة الميزانية الفرعية لوزارة الداخلية بمجلس النواب : “حتى رؤساء فرق المعارضة، المعول عليهم لرفع منسوب النقاش، تحولوا إلى عرابيين، يشيدون بالوزير، حتى حشم هو براسو”.
وأضاف: “حتى المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، وبدل المساهمة في فتح نقاش حقيقي مع وزير الداخلية، في جملة من الملفات، اكتفى عبد الصمد حيكر، التي مثلها، بدل من عبد الله بوانو، بتقديم تهنئة حارة للفتيت، لمناسبة تجديد الثقة فيه للمرة الثانية، ومرو مرور الكرام على عدد من القضايا الساخنة”.
وخلص الكوزي الذي عاش سنوات أقوى أجيال المعارضة البرلمانية منذ بنسعيد ايت يدر والراحلون، علي يعتة، وعبد الرحيم بوعبيد، وامحمد بوستة، وغيرهم الى القول: “الحاصلون مشات المعارضة مع ماليها…”.
وعلق الصحفي محمد اليوبي قائلًا: “مستوى هزيل جدا خلال هذه الولاية”.