le12.ma -ومع

شهد اليوم الجمعة إعطاء الانطلاقة الرسمية لتشغيل المركز الوطني الثاني لسلامة الملاحة الجوية، الذي أنجز على مساحة تصل 3 هكتارات على مقربة من مطار المسيرة -أكادير الدولي، والذي كلف استثمارا قدره 186,10 مليون درهم.

وأعطيت انطلاقة المركز الجديد خلال حفل حضره أحمد حجي، والي جهة سوس -ماسة، عامل عمالة أكادير إداوتنان، وزهير محمد العوفير، المدير العام للمكتب الوطني للمطارات، وإبراهيم حافيدي، رئيس المجلس الجهوي، وعدة شخصيات، مدنية وعسكرية.

وقام والي الجهة، صحبة المدير العام للمكتب الوطني للمطارات والوفد المرافق لهما، بزيارة للقاعة التقنية لمراقبة سلامة الملاحة الجوية، وقاعة خدمة البحث والإنقاذ في مجال الطيران المدني، وقاعة المحاكي للتكوين في مراقبة سلامة الملاحة الجوية.

ويتوفر المركز الجديد على مجموعة من التجهيزات المتطورة تتمثل في نظام للاتصالات اللاسلكية أرض /جو وأجهزة أخرى للتنسيق أرض /أرض ومسجلات، ونظام للاتصالات اللاسلكية “في آش إف” و”إي أش إف” ومحطة أرضية للاتصالات عبر الأقمار الاصطناعية “في سات” ونظام الاتصال بالشبكة الوطنية “إي بي” ونظام معالجة برقيات الطيران “آ إم آش إس”. كما يتوفر المركز على أنظمة نشر معلومات الأرصاد الجوية ونظام تدبير حركة الطيران العابر للمجال الجوي، ونظام محاكاة المراقبة الرادارية، ونظام التزويد بالكهرباء بدون انقطاع، إضافة إلى المولدات الكهربائية الاحتياطية.

وسيمكّن هذا المركز الوطني الجديد، الذي يضاف إلى مثيله بالدار البيضاء، حسب بلاغ للمكتب الوطني للمطارات، من تفعيل لامركزية خدمة المراقبة الجوية وزيادة الطاقة الاستيعابية للفضاء الجوي المغربي في ما يخص حركة الطائرات العابرة، وكذا تقليص مخاطر الاضطرابات في حالة عدم جاهزية المركز الوطني للدار البيضاء.

ويعدّ المكتب الوطني للمطارات، وفق المصدر نفسه، المزود بخدمات مراقبة سلامة الملاحة الجوية داخل الفضاء الجوي المغربي، إذ يؤمّن هذه الخدمة مركزا المراقبة الجهوية لسلامة الملاحة الجوية في كل من الدار البيضاء وأكادير، وكذا أبراج المراقبة الموجودة في مختلف المطارات.

ويشار إلى أن مركز المراقبة الجهوية يسهر على ضمان سلامة حركة الطائرات في الفضاء الجوي الوطني. ومن أجل تدبير أمثل لحركة الملاحة الجوية يتم تقسيم الفضاء الجوي إلى قطاعات جغرافية، إذ أن كل قطاع يشتغل فيه مراقبان جويان، الأول مكلف بالتواصل مع ربان الطائرة والثاني مكلف بعملية التخطيط والتنسيق عبر الهاتف.

وقد سجّلت حركة الطائرات خلال 2018، التي رصدها مركزا المراقبة الجهوية، ما مجموعه 424 ألفا و438 حركة، بنمو قدره 5,1% مقارنة بـ2017.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *