*المصطفى المودن

 

عودة الملهوط صاحب سبعة ملايين سُحتا وسيارة الدولة بسائقها إلى رئاسة حزب PJD يعني ضمن ما يعنيه وصول هؤلاء إلى الباب المسدود، حيث لم يُعدّوا الخلف، وفضلوا الدوران في حلقة مفرغة، واختاروا الغميق والكلام والتهريج على أي شيء آخر يجب أن يدخل في الممارسة السليمة لأي حزب..

كيف لمتحزبين لم يجدوا بينهم “كفاءة” تكون في الواجهة، وتأخذ غمار المستقبل؟ كيف لحزب كان الأول انتخابيًا في المغرب خلال ولايتين “يستنجد” بشيخ يعرف توزيع الوعود التي لم تنتج شيئا..؟.

هل ستنفعه شبكة علاقاته في عودة الروح لتنظيم حزبي أنهكته عشر سنوات من تسيير الحكومة وعدد من الجماعات المحلية؟.

هل سيكتفي باستعمال “الرأسمال الرمزي” الذي يتجمّعون حوله، وهو “الدعوة” كما تفهمها وتطبقها “حركة التوحيد والإصلاح”، وهي أصلا صاحبة صك التأسيس.  بينما كل ما له علاقة بالوعود الانتخابية إنتهت صلاحياته؟.

هل سيتحول الحزب إلى ناد للمريدين يتحلقون حول شيخ يكتفي بالزعامة والتوجيه وقد تكفيه بعض المظاهر كارتداء فوقية وإسدال لحية وحمل السبحة..؟ .

هل هذا المسلك الغارق في الإخوانية والمظاهر الدينية سيقنع عددًا من الشباب وخاصة الأطر خريجي الجامعات والمعاهد العلمية؟ وإذا حصل شيء من ذلك، فإما أن يكون الرابط مجرد انتهازية في انتظار القادم ونيل المناصب، أو أن “إيديولوجية” الإخوان تنخر المخاخ، وفي هذه الحالة، لن يكون للشواهد وللديبلومات أي معنى أو فائدة. 

الصريح والبيان في عودة بنكيران، هو عجز الإخوان، عن فهم الحاضر وما كان.

أما غالبية المغاربة فلن ينسوا القرارات الهوجاء التي كان وراءها الملهوط. وسيظهر أن رجوعه للواجهة يدخل في عملية الإلهاء عبر خرجات كلامية، ستكون عبارة عن شطحات وهلوسات ضمن أجندة محددة سلفًا. والزمن بيننا.

*كاتب سياسي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *