*مصطفى سلمى ولد سيدي مولود

لا تلوموهم إن إبتلعوا ألسنتهم حتى عن اللعن و السب فالمصاب جلل و الخيارات محدودة.

لم تنبس لاخارجية الجزائر و لا البوليساريو ببنت شفة منذ إعلان نتيجة مباراة قرار مجلس الأمن 2602، والتي خرجت بنتيجة 15 مقابل صفر لولا إمتناع كل من روسيا وتونس عن التصويت، و هما موقفان يحسبان للمغرب أكثر من الجزائر.

لقد أعلنوا الحرب منذ قرابة السنة، وكانت خسارتهم فيها أعظم من المكسب.

خسروا الأرواح و خسروا الأرض و الأهم أن ‏طلعت الدرون  أفقدتهم المبادرة والمباغتة التي كانت سلاح الجبهة الفعال.

الحرب خاسرة و سقف المطالب قبل جلسات مجلس الأمن كان عاليًا، لذلك كانت الخيبة كبيرة.

صراخمزهريبعد انتهاء المباراة بالأمس أنه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار، كانت سبقته مقولة غالي الشهيرة التي تشبه فيها بفرعون حينما قال و هو القادم حديثًا الى زعامة الجبهة: “هذا ماهو ربهم ليعرفوا!!! “، و لم تجني منها جبهته غير فقد الأراضي الإستراتيجية وخيرة الرجال و أن لم يعد بمقدور الزعيم التقاط صور السيلفي في أي نقطة من ما كان يسميه مناطق محررة.

كانوا يحلمون بموقف يدين المغرب، فإذا هم في محل أين كان المغرب..خطوة تصعيدية واحدة و تتجه سهام إدانة المجتمع الدولي نحوهم.

ولم يبق أمامهم غير الانتحار سريعًا بتسريع وتيرة حربهم مع ما ستجلبه عليهم من خسائر فادحة. أو الاندحار ببطء بعودتهم إلى مسلسل سلام أثبت المغرب بتنوع علاقاته الخارجية أنه الأكثر خبرة و معرفة بمساراته.

*قيادي سابق في البوليساريو

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *