le12.ma
تكتسي مدينة أرفود، طيلة أسبوع، حلة قريبة تليق بإحياء ذكرى إنشائها الـ100، من خلال العديد من الأنشطة المنظمة في سياق التعريف بتاريخ المدينة وإبراز معالمها الحضارية.
وقد جرت برمجة مجموعة من الأنشطة، الثقافية والاقتصادية والرياضية والترفيهية، الخاصة بهذا الاحتفال الذي يتوخى استحضار حدث يؤرّخ مدينة عرفت عدة تغيرات منذ سنة 1918.
وتسعى هذه الفعاليات، التي تشرف عليها جماعة أرفود، وتستمر إلى غاية 27 يناير الجاري، إلى تنشيط السياحة الداخلية، خصوصا أن المدينة تعدّ منطقةَ عبور لزيارة بعض المناطق القريبة والمعالم السياحية المميزة.
كما تروم الفعاليات، التي تنظم بتنسيق مع عدد من الجمعيات المحلية، تشجيع الحركة الثقافية في المدينة، من خلال ندوات علمية ونقاشات حول تاريخ المدينة، في إطار الانفتاح على الباحثين والجامعيين بغية المساهمة في تقديم مقترحات للنهوض بهذه الحاضرة العريقة. وتتوخى، كذلك، رفع قدرات الفاعلين المحليين، عبر تنظيم دورات تكوينية لفائدة الجمعيات المحلية حول كيفية إعداد وتقديم المشاريع الجمعوية التي من شأنها تحقيق أهدافها التنموية محليا.
وفي هذا الإطار، تحتضن فضاءات المدينة العديد من الأنشطة الخاصة بالأطفال ومسابقات رياضية وأخرى لتوعية المواطنين بالسلامة الطرقية، تنظمها جمعية فضاء تافيلالت للتوعية والسلامة الطرقية، مع برمجة سهرة ختامية بمشاركة مجموعات محلية وأخرى من مدن تنتمي لجهة درعة -تافيلالت.
وسيقام وسط المدينة معرض للصناعة التقليدية، يحتضن أروقة للعديد من المنتوجات المحلية التي تتميز بها منطقة أرفود. كما ينظم مركز تافيلالت للدراسات والتنمية والأبحاث التراثية ندوة علمية حول موضوع “مئوية مدينة أرفود 1918 -2018: التاريخ، المجال، المجتمع”.
وموازاة مع هذا اللقاء، الذي يعرف حضور العديد من الباحثين والجامعيين، تُعرَض صور تؤرخ فترات محددة من تاريخ مدينة أرفود، التي تحكي بعض الأحداث التاريخية وتبرز الحالة التي كانت عليها بعض الأحياء والمرافق العامة في المدينة خلال 100 سنة من عمرها.
