المهدية: ب.و.ك

“كارثة”..بهذه العبارة الصغيرة المبنى والصادمة المعنى، تحدث مسؤول منتخب بجماعة المهدية الى مراسل صحيفة « Le12.ma »، واصفا مشاهد من محاولة “حريك” فاشلة نحو أوروبا انطلاقا من المهدية .
أزيد من خمسة و عشر ون مرشحا للهجرة السرية جرى إحصاؤهم من قبل السلطات المختصة، امس السبت بشاطئ المهدية، بعد غرق واحداً منهم قبالة شاطيء اثر انقلاب قارب للهجرة السرية كان يقلهم .
المعطيات الأولية تشير الى أن غالبية ضحايا انقلاب هذا القارب من خارج مدينة القنيطرة والمهدية، وأن وعورة مدخل منطقة “المون” الفاصلة بين البحر و وادي سبو مع رداءة الأحوال الجوية، عوامل من بين اخرى قد تكون وراء الحادث الذي أودى بحياة مرشح واحد يلقب ب”طعيبزي”.
أربعة مرشحين للهجرة السرية، جرى نقلهم على وجه السرعة الى مستعجلات المستشفى الإدريسي بالقنيطرة، اذ تؤكد المعطيات المتوفرة، ان وضعهم لا يدعوا الى القلق.
النيابة العامة المختصة، ستأمر الضابطة القضائية لدى مفوضية امن المهدية، بتعميق البحث في هذه القضية للوصول الى مالك القارب المنكوب والمسؤول او المسؤولين المفترضين عن هذه العملية الفاشلة للهجرة السرية التي كانت ستودي بحياة عشرات الشباب.
عدد من الناجين، جرى الاستماع اليهم في محاضر رسمية من قبل الشرطة، لتقديم إفادتهم حول ما يفيد في البحث الجاري عن الجاني او الجناة، بينما أودع الهالك الوحيد من بين أفراد هذه المجموعة مستودع الأموات.
مصدر صحيفة « Le12.ma »، اكد ان حصيلة الغرقى كانت ستكون كارثية، لو لم ينقلب القارب عند مدخل شاطئ المهدية، قبل وصوله الى عرض البحر.
الهالك “الطعيبزي”، (الصورة)، لم يكن يعتقد أن احلامه في حياة افضل وهو يركب قارب الابحار نحو المجهول، ستفتي زهرة شبابه غرقا، قبالة “مون” شاطيء المهدية، المعروف عند القنيطريين بالصخرة متعة الناظرين، ومقبرة أمهر السباحين، والبحارين.