قال وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، عزير الرباح، في أبوظبي، إن المغرب يعمل على استغلال الفرص المتاحة في مجال الطاقات المتجددة ورفع التحديات القائمة، مضيفا أن المملكة تضع في هذا الصدد تجربتها الرائدة  رهن إشارة البلدان الافريقية .

وأوضح الرباح الذي كان يتحدث في لقاء حول موضوع “تكثيف توظيف الطاقات المتجددة في القارة الافريقية” بحضور  عدد من وزراء الطاقة الأفارقة على هامش أشغال الجمعية العمومية التاسعة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة “إيرينا” أن المغرب يضع تجربته رهن إشارة بلدان القارة الإفريقية لاسيما في مجال التخطيط والاستغلال والصيانة والكهربة القروية سواء في إطار شراكات ثنائية أو متعددة الأطراف بتعاون مع وكالة “إيرينا”.

وأكد الوزير امس الخميس، أن القارة الإفريقية مدعوة إلى استغلال ثلاثة فرص متاحة تتعلق بمجال الصناعة الطاقية، وتشجيع البحث العلمي، وتعزيز التنمية الاجتماعية المحلية، مضيفا أن الوقت قد حان لتحويل قطاع الطاقات المتجددة إلى اقتصاد حقيقي قائم بذاته. 

من جهة أخرى، أبرز  الرباح الأهمية التي تكتسيها مقاربة النهوض بالبحث العلمي في مجال الطاقات المتجددة، مشيرا في هذا الصدد، إلى تجربة معهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة بالمغرب الذي يتوفر على برامج طموحة يعمل على تقاسم نتائجها مع شركائه من خلال اعتماد منصات جهوية للبحث.

كما دعا الرباح إلى تبني برامج و مقاربات تساهم في جعل مختلف المشاريع الطاقية الشمسية او الريحية منها ذات انعكاس ايجابي على التنمية الاجتماعية المحلية لاسيما  من خلال اشراك الساكنة المحلية . 

وبخصوص التحديات، قال الرباح إن أولها يكمن في كيفية ضمان الحرية الطاقية وفي نفس الوقت التوازن بين الانظمة الطاقية القائمة في البلدان الافريقية، فيما يتمثل التحدي الثاني في اعتماد الخيار التكنولوجي الملائم  للطقس السائد في افريقيا الذي يتميز بالحرارة المفرطة والتقلبات الجوية  .

أما في ما يتعلق بالتحدي الأخير ، حسب الوزير، فيتمحور  حول تنظيم قطاع الطاقات المتجددة من خلال ترصيد التجارب بالنظر الى كون البلدان الافريقية تتوفر على هيئات تتولى مهمة تقنين القطاع، داعيا في هذا الاطار إلى عقد ملتقى لتسليط الضوء على مختلف الجوانب المرتبطة بموضوع  التقنين. 

من جهة اخرى، قال الوزير إن بإمكان الوكالة الدولية للطاقة المتجددة أن تضطلع بدور محوري أكبر في الولوج إلى الطاقة واندماج الأنظمة الجهوية الطاقية من خلال تأمين السلامة والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لاسيما من خلال إحداث مناصب شغل مؤهلة، مؤكدا أن “إيرينا” مدعوة أيضا إلى تشجيع نقل نتائج الابتكار الناجمة عن عمليتي البحث والتنمية، ووضع إطار ملائم من أجل نقل التكنولوجيا والخبرات في الطاقات المتحددة. 

 وتجدر الاشارة الى أن أشغال الجمعية العمومية ل”آيرينا” ستنعقد الجمعة بمشاركة ما يزيد على 120 وزيرا وممثلا حكوميا من 160 بلدا حول العالم .

ويناقش الاجتماع سبل تسريع وتيرة نشر الطاقة المتجددة دعما لأهداف التنمية المستدامة والمناخ، ويشارك فيه إلى جانب صانعي القرار ممثلون رفيعو المستوى عن العديد من المؤسسات الدولية.

*أبوظبي: (ومع)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *