محمد الهيني
كان لي الشرف اليوم ان زرت صديقي وزميلي العزيز الصحفي حميد المهداوي في سجن عكاشة ؛وجدت الرجل ثابتا على مواقفه منتقدا للقرار الجائر بحقه؛ متسائلا كيف يمكن تبرير وتعليل منطق العقاب عن الجريمة الخيالية؛ متمنيا ان يتم تصحيح الخطأ القضائي في مرحلة الاستئناف ليعود لحضن اسرته الصغيرة والكبيرة معززا مكرما .
وتبادلنا الحديث والنقاش حول خطة الدفاع في هذه المرحلة ؛وسالته عن صحته وعافيته فاجاب انه بصحة جيدة ويمارس الرياضة باستمرار فقلت له لهذا تبدو وسيما وبنفسية مرحة وجيدة معنويا .
اخبرني انه يقرأ امهات المراجع في الادب والقصة والتاريخ فنصحته بالكتابة والتاليف لاغناء ادب السجون
زودته بالكتب والمراجع القانونية والقضائية التي طلبها في المخابرة السابقة لانه اصبح مولعا بالقانون ويسعى للتكوين في هذا المجال ؛وطلب مني في الاخير ابلاغ سلامه لكل اصدقائه وزملائه ومحبيه شاكرا للجميع وقفتهم ودعمهم له.
وما اعجبني في حميد انه طلب من اسرته السفر ولو لعطلة قصيرة واحياء سنة اضحية العيد لانه لا يريد من السجن ان يعكر حياة الاسرة ويسودها فدعاهم الى ممارسة حياتهم العادية لان عليهم ان يفخروا به ولا يتالموا لسجنه وحبسه
فوعدته اننا لن ننساه يوم العيد وسنحتفل معه وباصدقائه في السجن؛ وسنترك اجواء تنظيم ذلك الى ذلك اليوم بتنسيق مع الادارة السجنية دون ان ابوح له بما يجول بخاطري من مفاجآت حسنة متمنيا ان تكون بادرة محمودة عنوانها الفرح والابتسامة والمحبة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *