le12.ma -وكالات

بفعل الإجراءات والقوانين التي يسنّها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بين الحين والآخر، يتجه النظام المالي والاقتصادي العالمي في السنة الحالية لمواجهة أزمة مالية كبيرة.

في خضمّ ذلك، سيدخل النظامان الاقتصاديان الأمريكي والعالمي في 2019 أزمة جديدة، بفعل القوانين والإجراءات التي يصدرها الرئيس الأمريكي الحالي، والتي تؤدي إلى تعطيل نظام إدارة الاقتصاد العالمي.

في هذا السياق، نشرت صحيفة “لو فيغارو” الفرنسية مقالا للخبير الاقتصادي ديفيد كايلا، تحدّث فيه عما ينتظر العالم في السنة المالية الجديدة.

وقال كايلا إنه رغم الإجراءات التي اتخذها ترامب وساعدت في تنظيم القطاع المالي في أمريكا وتخفيض العبء الضريبي، فإن مؤشرات الأسواق المالية الأمريكية أظهرت انخفاضا سريعا، ما ينذر بحدوث أزمة اقتصادية حتمية.

وسيواجه الاقتصاد الامريكي، بحسب هذا الخبير، على المدى القريب، أزمة اقتصادية، رغم أن العام المنصرم شهد نموا اقتصاديا لأمريكا، في الوقت الذي شهد فيه العالم تباطؤا في النمو الاقتصادي. وتابع الخبير أن السياسة الأمريكية والقوانين والتشريعات غير المتزنة التي يسنها ترامب بين الحين والآخر، من رفع الرسوم على الدول الأوروبية والتخلي عنها لاحقا، إلى “الحرب الاقتصادية” مع الصين، قد تدفع العالم نحو المجهول.

كما لا يمكن التنبؤ بالسياسة الأمريكية على المدى البعيد، ما يثبت، يوما بعد يوم، أن ترامب رجل أعمال أكثر من كونه رجل سياسة، ويسعى إلى أن تكون هناك حالة من الاضطراب الدائم بغية الحصول على ما يريد.

وتحدث الكاتب عن الوضع الاقتصادي الداخلي للولايات المتحدة وأزمة الـ80 ألف موظف حكومي الذين لم يحصلوا على رواتبهم، إضافة إلى توقف العمل في العديد من المؤسسات الفيدرالية. وسيؤدي هذا إلى أزمة اقتصادية جديدة لن تكون مثل سابقاتها.

وأكد المتحدث ذاته أن ما يحدث في الولايات المتحدة الأمريكية “يظهر تحولا جديدا في الواقع الاقتصادي للبلاد”.

وواصل الكاتب أن السياسة التي يتبعها ترامب أثرت كثيرا على العديد من المنظمات الدولية، منها منظمة التجارة العالمية، التي لم تعد قادرة على التأقلم مع النزاعات والصراعات العالمية.

وختم كايلا المقال بأن الاقتصاد العالمي أصبح قديما، وستشكل الأزمة الاقتصادية القادمة حقبة جديدة لنظام اقتصادي جديد، ستحل فيه الأنظمة السيادية مكان التنظيم العالمي.

وذهب إلى أن الدول القوية ستلجأ بصورة أكبر إلى فرض مصالحها على البقية، مستخدمة أدوات خاصة للحظر والتجارة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *