وكالات+Le12

بيدو أن العالم بات يطل على عودة شبح الحرب الباردة والسباق نحو التسلح، كما لو أن الزمن أعاد عقاربه إلى عام 1947، ذلك يوحي به تأكيد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تعليق عمليات روسيا في حلف شمال الأطلسي الناتو، بعد تصاعد التوتر بين الطرفين في الأسابيع الأخيرة.

وقال لافروف، الاثنين، بعد إعلان تعليق عمليات روسيا في الناتو: “يمكن للناتو التواصل مع روسيا عبر سفارته في بروكسل إذا لزم الأمر”.

وكان حلف الناتو قد طرد 8 أعضاء من البعثة الروسية لدى الحلف العسكري، قبل أسابيع، قائلا إنهم يعملون سرا كضباط استخبارات.

كما خفض الناتو عدد أعضاء بعثة موسكو في مقره وقال مسؤول في الناتو: “يمكننا أن نؤكد أننا سحبنا اعتماد 8 أعضاء في البعثة الروسية لدى الناتو، كانوا ضباط استخبارات روسيين غير معلنين”.

ونقلت “أسوشيتد برس” عن المسؤول الذي فضل حجب اسمه إن الناتو خفض أيضا عدد الروس المعتمدين لديها في المنظمة من 20 إلى 10.

وتصاعدت التوترات بين الناتو وروسيا منذ ضمت موسكو شبه جزيرة القرم الأوكرانية في عام 2014. وتقوم خلافات بينهما حول تطوير الصواريخ النووية الروسية، والاختراقات الجوية للمجال الجوي لدول الحلف، وتحليق الطائرات المقاتلة فوق سفن الحلف.

في المقابل، اتجهت تصريحات الأمين العام للناتو ينس ستولتنبيرغ نحو التهدئة مع روسيا تجنبا لعودة الحرب الباردة (1947- 1991) وسباق التسلح، فأعرب عن قناعته بأهمية التواصل مع موسكو، والحفاظ على العلاقات التي انخفضت لأدنى حد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *