يونس التايب 

 

أعتقد أن عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، سجل هذا المساء انطلاقة متميزة و نجح في أول اختبار أمام نواب الأمة، بشكل يستحق التنويه و التقدير. 

من دون شك، استمعنا لبرنامج حكومي واضح و طموح، يتميز بالشمولية و التكامل بين محاوره، بخطاب تواصلي سلس، ملتزم بمقام مسؤولية رجل دولة، بعيدا عن لغة الخشب و السياسوية.

البرنامج الحكومي حمل في ثناياه سعيا حقيقيا لتجسيد ما أمر به جلالة الملك في خطاب افتتاح البرلمان من تركيز جاد على أولويات وطنية تخدم انتظارات المغاربة. كما ظهر من البرنامج الذي تم تقديمه، أن الحكومة حريصة على طمأنة الرأي العام بأنها ستلتزم باحترام الجزء الكبير مما حملته وعود البرامج الانتخابية لأحزاب الأغلبية. 

و بكل وضوح، هنالك روح جديدة، بنفس وطني و إرادة في تكريس الدور الاجتماعي للدولة، و جعل البرنامج الحكومي يرتبط و يعكس المحاور الاستراتيحية للنموذج التنموي الجديد… و أتمنى أن تستمر هذه الروح، و أن يعززها النجاح في رفع رهان تفعيل البرنامج الحكومي على مستويين :

– مستوى حكامة التدبير القطاعي و منهجيته، و التقائية السياسات العمومية و منظومة تتبعها و تقييم نجاعتها و أثرها.

– مستوى مضمون قانون مالية سنة 2022 الذي ستعده الحكومة وتأتي به إلى البرلمان، قصد المناقشة و التصويت عليه. و هو مشروع قانون يجب أن يحمل “مفاتيح” تفعيل البرنامج بالأرقام المستفيضة. 

و في انتظار العودة لمطالعة البرنامج الحكومي، قصد الوقوف عند كل تفاصيله بتركيز كبير، لا يسعني إلا أن أقول: 

“هي بداية موفقة… على بركة الله في ما سيأتي … و ربي يكمل بخير لما فيه تحقيق كل طموحات أبناء الشعب المغربي الأصيل … !”…

المغرب كبير على العابثين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *