ت.ت

لم تكن “عواطف حيار”، قبل تعيينها يوم أول أمس الخميس، من طرف الملك محمد السادس، وزيرة للتضامن والأسرة، مجرد مسؤولة إدارية عادية على رأس جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، بل وفي سابقة ربما هي الأولى من نوعها، وبرغم مهامها الإدارية الجسيمة، كرست جزءً كبيرا من وقتها، لتطوير البحث العلمي في المغرب، باعتبارها خبيرة في المدن الذكية والتكنولوجيا الخضراء.

عواطف حيار، بشعرها الأشقر، ونظرتها الثاقبة، وهدوئها اللافت، وأناقتها المشرقة والمبهجة، تعتبر إضافة نوعية للتشكيلة الحكومية الجديدة، وتحديدا لقطاع الأسرة والتضامن، بالنظر الى الخبرة التي راكمتها في تدبير “حقل الجامعة” بوصفه أسرة كبيرة ممتدة، إن صح التشبيه.

قربها من انشغالات “شغيلة التعليم” و”الطلبة” بشكل يومي، يحعلها قادرة على الخروج بتدابير، واستراتجيات للنهوض بشأن الاسرة بمفهومها الآخر، بما فيها المرأة والطفل، خلال توليها المهمة الجديدة.

يصفها المقربون منها بالمرأة الموسوعية، صاحبة الرغبة الجامحة والمستمرة في التعلم، وإفادة من حولها، متواضعة، وشغوفة بالعمل..ثم العمل..ولا شيء آخر غير العمل. 

عواطف حيار، تنتمي الى حزب الاستقلال، حاصلة على شهادة الدكتوراه، من المعهد الوطني للفنون التطبيقية في تولوز، وهي ايضا مؤسسة جمعية “e-madina” بمدينة الدار البيضاء، التي تهدف الى إنشاء وتطوير نظام بيئي للمدينة الذكية عبر تعزيز استخدام التقنيات الرقمية.

وتعتبر “حيار” أيضا، هي أول مغربية تحصل على دبلوم الهندسة الكهربائية سنة 1992 من مدرسة الأساتذة العليا باريس-ساكلي، التي كانت تُعرف سابقًا باسم ENS Cachan.

وبالنظر إلى المهام المنوطة بوزارة التضامن والأسرة والمتمثلة تحديدا في إعداد وتفعيل السياسات العمومية في المجال الاجتماعي، فإن اختيار “حيار” لتقلد هاته المسؤولية، خلال هاته المرحلة الدقيقة، المرتبطة بتنزيل ورش الحماية الاجتماعية، الذي أطلقه الملك محمد السادس، يمكن وصفه بالاختيار الموفق، أو “ضربة معلم” التي تجعل “الحكومة الجديدة”، جديرة بحمل لقب “حكومة الكفاءات” بدون مجاملة أو “تطبيل”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *