ت ت
أشادت وسائل إعلام دولية مختلفة من صحف وقنوات فضائية ووكالات أنباء، بالتدخل الناجح لعناصر “المكتب المركزي للأبحاث القضائية”، من أجل تفكيك خلية متطرفة تنشط بمدينة طنجة اليوم الأربعاء.
ووصف موقع “سويس.ش” العالمي، تدخل عناصر العميد “حبوب الشرقاوي” بالبطولي، مشيدا بـ “اليقظة والعمل الدؤوب للمصالح الأمنية والاستخباراتية المغربية التي لا تألوا جهدا في محاربة التنظيمات الإرهابية، حرصا على أمن واستقرار البلاد”.
وضمن السياق ذاته، نوهت صحيفة “لاراثيون الاسبانية”، بالتدخل الاحترافي، الذي “تم بدون إراقة أية قطرة دم”. على حد تعبيرها
وتابعت وسيلة الإعلام “الاسبانية”، أن “المغرب يؤكد مرة أخرى ريادته، وتفرده في محاربة الارهاب، من خلال مقاربة استباقية، ومقاربة دينية، أثبتت نجاعتها، وساهمت بشكل كبير في تجنيب المغرب مجازر دم” تقول الصحيفة.
عاجل بالصور. كومندو “البسيج” يفكك خلية إرهابية بطنجة ويحجز معدات صناعة متفجرات
وتناولت قنوات فضائية الخبر بكثير من الإشادة، حيث اعتبرت قناة صينية ناطقة بالعربية، أن “الخبرة التي راكمتها المملكة في مجال مكافحة الإرهاب وتفكيك خلاياه في ظل التهديدات الإرهابية المتزايدة، حولته الى قبلة لعديد الدول، التي باتت تسعى في طلب هاته الخبرة”. مضيفة أن “الاستراتيجية المغربية في مكافحة الإرهاب، تتجاوز التدخل البعدي، إلى تحصين الفئات المرشحة للانخراط في جماعات إرهابية”.
بعد مقاومة عنيفة.. إستسلام “أمير” خلية طنجة و كومندو “البسيج” أطلق قنابل صوتية لتحييد الخطر
الى ذلك أشار موقع “الحرة الأمريكي” الى “أن هاته هي المرة الثالثة التي يتم فيها الإعلان عن تفكيك خلية موالية لتنظيم داعش الإرهابي في أقل من شهر بالمغرب.” وذلك في إشارة منه الى المجهودات المكثفة التي تبذلها مخلتف الاجهزة الأمنية في البلاد.
وكان المكتب المركزي للأبحاث القضائية، قد تتمكن في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، على ضوء معلومات استخباراتية دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من إجهاض مخطط إرهابي وشيك بعد تفكيك خلية متطرفة تنشط بمدينة طنجة، تتكون من خمسة أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 22 و28 سنة، كانوا قد أعلنوا “الولاء” لتنظيم داعش الإرهابي.
وأبرز المكتب المركزي للأبحاث القضائية، أن عناصر القوة الخاصة حرصت خلال عملية التدخل بمنزل متزعم هذه الخلية الإرهابية على إجلاء وتأمين أفراد أسرة المعني بالأمر والسكان المجاورين، بغرض ضمان سلامتهم ودرء المخاطر الناشئة عن إمكانية وقوع أي تفجير محتمل، خصوصا بعدما كشفت إجراءات التفتيش والمسح المكاني وجود قارورة وقنينات من أحجام مختلفة تضم حمض النيتريك وسوائل كيماوية مشكوك فيها، وكميات من المسامير والأسلاك الكهربائية، وستة قنينات غاز من الحجم الصغير، يشتبه في تسخيرها لأغراض إعداد متفجرات تقليدية الصنع.