الرباط: le12.ma
أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الاثنين، أن المغرب سيواصل جهوده للتوصل إلى حل سلمي في ليبيا وإلى سلام عادل وشامل ودائم في الشرق الأوسط.
وقال بوريطة في كلمة خلال الاجتماع رفيع المستوى للدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، عبر تقنية التناظر المرئي، إن إن المملكة المغربية، التي يحركها التاريخ والمصير المشترك الذي يربطها بدولة ليبيا، والزخم الإيجابي الذي أحدثه اتفاق الصخيرات السياسي، تواصل جهودها للمساعدة في إيجاد حل سلمي للصراع في هذا البلد الشقيق.
وأبرز الوزير أنه وفقا للتعليمات السامية للملك محمد السادس، سيقف المغرب دائمًا إلى جانب المؤسسات الليبية الشرعية، وسيدعم الجهود الدولية الهادفة إلى حل الأزمة التي تواجه هذا البلد المغاربي، في إطار ما تم الاتفاق عليه بين مختلف الأطراف الليبية.
وجدد التأكيد في هذا الصدد على أنه اقتناع المغرب يبقى راسخا بأن حل الأزمة في ليبيا لن يأتي إلا من الليبيين أنفسهم، بمنأى عن التدخلات والأجندات الخارجية، مضيفا أن الحوار الليبي هو أنجع وسيلة لتحقيق تطلعات الشعب الليبي إلى الاستقرار والمصالحة الوطنية والتنمية.
وأضاف بوريطة أن المغرب يؤمن بالأهمية القصوى لتنظيم الانتخابات في ليبيا كخطوة حاسمة في درب تحقيق السلام في هذا البلد الشقيق، مؤكدا أن المملكة على أتم استعداد لتقديم يدن العون بتنسيق مع جميع المؤسسات الليبية.
وقال الوزير إنه، وبنفس الالتزام المتجذر والقوي والموصول بدعم السلام في الشرق الأوسط، تضع المملكة القضية الفلسطينية ومدينة القدس المقدسة في مقدمة أولوياتها، وفي نفس مرتبة قضية وحدتها الوطنية.
وأكد في هذا الصدد أن المملكة المغربية تتطلع، وبكل أمل، إلى سلام عادل وشامل ومستدام في الشرق الأوسط، يفضي إلى قيام دولة فلسطين مستقلة، على ترابها الوطني ضمن حدود يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش في سلم وأمان، جنباً إلى جنب مع دولة إسرائيل.
وأضاف أن المغرب يرى أن هذا الأمل يظل مرهونا بإدراك الجميع بأنه لن يستتب الأمن لطرف ما لم يتحقق الأمر ذاته للطرف الآخر، وهو ما يتطلب، حسب الوزير، توافقا شجاعا لإعادة إطلاق عملية السلام ووقف كل أشكال الانتهاكات والتضييق والاستفزاز التي لا تؤدي إلا إلى تأجيج العداوة وإبعاد أفق التفاهم والحوار.
وأشار إلى أن المغرب الذي يترأس عاهله، الملك محمد السادس، لجنة القدس، التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، يجدد تأكيد موقفه الثابت والمبدئي بخصوص ضرورة الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي والروحي المتفرد للمدينة المقدسة، بما يجعلها أرضا للتعايش بين أتباع الديانات السماوية وفاعلا في التقريب بين الشعوب وتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.
وخلص بوريطة إلى أن المغرب، وإيمانا منه بأن السلام يجلب السلام، يعمل من أجل علاقات سلمية وسليمة مع دولة إسرائيل، من شأنها أن تساعد في دفع قضية السلام في المنطقة، وتعزيز الأمن الإقليمي وإتاحة فرص جديدة للمنطقة ككل، كما جاء في الإعلان الثلاثي الموقع بتاريخ 22 دجنبر 2020 أمام الملك محمد السادس.