توفيق الناصري

بعد الجدل الواسع والصدمة الكبيرة التي خلفها شريط يظهر مراهقا وهو يرفع تنورة فتاة، فيصفعها ويهرول هاربا، دخل الأمن المغربي على الخط وأوقف المتورطين في القضية.

وتمكنت عناصر الشرطة بولاية أمن طنجة، عشية أول أمس الأربعاء، من إيقاف المشتبه فيه الرئيسي المتورط في “قضية التحرش الجنسي والإخلال العلني بالحياء الذي كانت ضحيته فتاة بالشارع العام بمدينة طنجة، وشكل موضوع شريط منشور على مواقع التواصل الاجتماعي”.

وحسب معطيات الشرطة، فإن المتورط الرئيسي في هذه القضية، هو قاصر يبلغ من العمر 17 سنة. وقد تم إيقافه بمنطقة بوخالف بمدينة طنجة، وذلك في سياق البحث الذي باشرته الشرطة القضائية بالمدينة في أعقاب تداول هذا الشريط.

وذكر المصدر ذاته أنه تم ضبط ثلاثة قاصرين آخرين، يشتبه في تورطهم في توثيق ونشر فيديو التحرش في شبكات التواصل الاجتماعي، وتعريض الضحية للسب والشتم والتهديد.

ويجري حاليا إخضاع المشتبه فيهم الأربعة لبحث قضائي من طرف فرقة الشرطة القضائية المختصة بمعالجة قضايا الأحداث الجانحين، وذلك تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية.

ندم متأخر

في فيديو منسوب للشاب الذي أثار جدلا واسعا وخلف صدمة كبيرة وسط المغاربة، خرج هذا الأخير قبل اعتقاله، لتقديم الاعتذار وطلب الصفح، معتبرا أن ما قام به كان مجرد “مزاح” لا غير. وأكد الشاب ذو 17 سنة، أنه كان في وضع غير طبيعي، بعد شربه ليوغورت ممزوج بمادة مخدرة.

المعني طالب مشاهدي الفيديو بمسحه من على هواتفهم والكف عن تداوله، وأكد أنه نادم على ما فعله. كما تابع في نفس الفيديو أنه ما كان ليقوم بذلك الفعل لولا تأثره بالمادة المخدرة التي زعم أنها وضعت له في مشروب.

ويُظهر الشريط المثير للجدل، الذي لا تتجاوز مدته تسع ثوان، تحرشا بفتاة كانت تمشي رفقة شاب، بأحد شوارع طنجة.

وقام الجانح باللحاق خلسة بالفتاة، ورفع تنورتها ثم صفع جسدها، في مشهد وثقه أحد مرافقيه بواسطة هاتف محمول، وهو يصرخ ضاحكا، فيما يظهر على الأرض، ظل شاب ثالث بجوار المصور.

تعليقات غاضبة

وهزت التعليقات المنددة بفعل التحرش الذي أقدم عليه مراهق طنجة أركان الصفحات المغربية على مواقع التواصل الاجتماعي، وارتفعت الأصوات المطالبة بمعاقبة المتحرشين بلا هوادة.

وعلق أستاذ القانون الدستوري عمر الشرقاوي على هذا الفعل قائلا: “سوف تندم يا أخي ندما ثقيلا، عندما ستعرف العقوبات الحبسية التي تنتظرك في قانون العنف ضد النساء، بدون شك سوف تندم يا ولدي أكبر ندمة في حياتك”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *