le12.ma

بعد أن وصلت أصداء أزمة العنصرية ضد كاليدو كوليبالي، لاعب نابولي، أروقة الحكومة الإيطالية، أيّد جوزيبي كونتي، رئيس الوزراء، توقفا مرحليا لمباريات الكالشيو.

وأعلن كونتي تأييده لهذا الاقتراح إثر الأحداث التي شهدتها مباراة إنتر ميلان وضيفه نابولي قبل أيام، من صيحات عنصرية ضد المدافع السينغالي، فضلا عن مقتل مشجع في أعمال عنف وقعت خارج ملعب المباراة.

وفي هذا الإطار، قال كونتي، في مؤتمر صحافي، أمس الجمعة: “أنا مع توجيه رسالة قوية، تصل إلى حد التوقف المرحلي للدوري، من أجل القيام بعملية تأمل مثمرة للمشاركين، لكنني أترك القرار للسلطات المختصة لتتخذ الإجراء المناسب”. وأضاف: “ذُهلت عندما اكتشفت، وهي ليست المرة الأولى، أن تظاهرة رياضية يمكن أن تكون مسرحا لمواجهات عنيفة”، في إشارة إلى وفاة مشجع لإنتر، بعدما صدمته شاحنة خلال مشاجرة بين مشجّعين متطرفين.

وقال كونتي إن توجيه مشجعي إنتر “صيحات القردة” تجاه كوليبالي “أمر خطير جدا”، معتبرا أن هناك حاجة إلى “ردّ فعل قوي من الجميع”. وأكد أنه سيناقش المسألة مع الوزير المكلف بشؤون الرياضة في الحكومة “لمعرفة ما إذا كان بالإمكان تعزيز العقوبات مع الاحتفاظ بنسبة من الفعالية. يتعين القيام برد فعل قوي من قبَل الجميع إزاء ما وقع”.

ومن جانبها، أعلنت رابطة الدوري معاقبة إنتر بإقامة مباراتين على أرضه من دون جمهور ومنع مشجعيه من الانتقال إلى إمبولي حيث يخوض مباراة السبت ضمن المرحلة الـ19، بطلب من الشرطة والنادي المضيف، الذي منع بيع التذاكر لمشجعي الفريق الزائر.

في المقابل، أعلن ماتيو سالفيني، وزير الداخلية، معارضته هذا النوع من الإجراءات التي “تلحق الضرر بالأنصار الحقيقيين، وهم بالملايين، الذين يحق لهم متابعة فريقهم، وعدم الخلط بينهم وبعض المخربين الذين يسيرون في الشوارع مسلحين بالسكاكين”.

وشدّدسالفيني على أن المباريات التي يُتوقع أن تكون على قدر عال من التوتر لن تقام في المساء “بل في وضح النهار، في تمام الساعة الثالثة بعد الظهر مع مراقبة من طائرات الهليكوبتر”. وتابع: “كرة القدم لا يجب أن تكون أسيرة لشبكات التلفزة والمصالح الاقتصادية، يجب التقليل من الأعمال (التجارية) وزيادة مستوى القيَم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *