يواصل عبد الإله حلقات برنامجه “بنكيران شو”، بإخراج كاميرا فريد تيتي، وانطلاقا من استوديو “صالوني الشهري” على وزن روتيني اليومي.
طبعا لن نرد على وصف الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي بالبلطجة، يكفي فقط التذكير أنه في الوقت الذي كان الأستاذ ادريس لشكر يؤسس مع رفاقه أول مكتب للشبية الاتحادية في زمن الدليمي والبصري، كان بنكيران مجرد قائم بالسخرة عند الخلطي الذي كان مجرد موظف في الاستعلامات العامة من جهة، ومن جهة أخرى تلميذًا في مدرسة عبد الكريم مطيع الأب الروحي لقتلة الشهيد عمر بنجلون.
وهذا ما يفسر الحقد الذي مازال يحمله بنكيران للاتحاد الاشتراكي.
فالمعلوم أن شيخه السابق عبد الكريم مطيع أسس الشبيبة الإسلامية بعد طرده من الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، وحين كان الشباب يؤسسون الشبيبة الاتحادية، قام الشيخ مطيع كرد فعل بتأسيس ما أسماه الشبيبة الإسلامية.
وبدأ في بث حقده على الاتحاديين في قلوب مريديه، ومنهم عبد الإله بنكيران.
حصل أن إنقلب بنكيران على شيخه، لينجو بجلده ويهنأ بالسلامة، بل يقال إنه وشى بإخوانه، والعهدة على معتقلي الشبيبة الإسلامية السابقين، فهم إخوانه وأدرى به.
إنقلب على عرابه، ولكنه لم ينقي قلبه من الحقد على الإتحاد الاشتراكي، وهو الذي وصف في لحظة حقد الشهيد عمر بنجلون بوصف لا تطاوعني يدي على كتابته.
بنكيران إنقلب على مطيع، وانقلب على قيادة كانت تسمى “السداسيون” تكلفت بتسيير الشبيبة بعد فرار مطيع المتورط في جريمة اغتيال الشهيد بنجلون.
وانقلب على عبد الكريم مطيع الذي آواه، في لعبة مصالح متبادلة، ويكذب بنكيران حين يزعم وفاءه للخطيب، ويمكنكم سؤال الأستاذ الخالدي امين عام النهضة والفضيلة والذي انسحب من العدالة والتنمية هو والذين كانوا مع الخطيب في الحزب قبل أن يستولي عليه بنكيران.
بنكيران شرب من الكأس نفسها، حين إنقلبت عليه مجموعة الرباح ويتيم والداودي، وباعوه، كما باع هو شيخه السابق.
لذلك فالرجل معذور، ولا نملك سوى قول: اللهم أحسن خاتمتنا، والله يثبتنا على الشهادة. ولي شاف شي يقول: الله يستر، واللهم شافنا مما ابتلاك به.
*حنان رحاب