جواد مكرم
تتواصل “إنتفاضة” أطياف واسعة من الشعب المغربي ضد مرشحي حزبي العدالة والتنمية، خاصة أصحاب الصفوف الأمامية منهم.
فمع بداية الخروج المتأخر لعدد من صقور حزب “لامبة” إلى طرق أبواب المواطن المغربي من جديد، لا يكاد يمر يوم دون أن يطرد ساكنة مدينة أو قرية مرشح من مرشحي هذا الحزب، الذي حكم المغاربة لعشر سنوات عجاف.
فبعد طرد إخوان الشوباني من إحدى قرى الراشيدية، ورفع شعار “إرحل” في وجه مرشحي العدالة والتنمية في أكادير، وانتفاضة شباب سيدي بنور ضد “براح” حكومة بنكيران، جاء الدور اليوم الأحد، على إدريس الأزمي، عمدة فاس الملقب بعمدة “بيلكي”، وأخوه في الحزب، عمدة مكناس.
لقد لجأ العمدة البكائي، إلى إستعمال “بلطجية” من أجل تهديد والاعتداء على بعض المواطنين الذي رفعوا في وجه موكبه اليوم السبت في حي الطوالع بمدينة فاس القديم شعار: “بيلكي.. إرحل”.
سكان حي الطوالع بفاس يطردون “الديبشخي” عمدة المدينة و بلطجية هذا الأخير تشتبك معهم
وغير بعيد عن فاس الجريح كان مكناس الغريق سياسيًا وإقتصاديا ورياضيًا، على موعد مع فضيحة تاريخية، حيث شرب العمدة الديكتاتور عبد الله بوانو، لبن “الحكار” ليطارد مواطن مكناسي، قال له ب”الفم المليان” على رأي الإخوة المصريين :«أش درتي لينا هذي 5 سنين، أش درتي لينا أشلاهبي».
لقد تحول بوانو إلى ثور هائج إنتفض في وجه هذا المواطن الأعزل الذي عبر فقط عن رأيه فيه كمرشح في زمن الحملة الانتخابية.
رجال مكناس، ممن حضروا ووثقوا هذه “الحكرة”، طردوا بوانو الجلاد من حيهم الشعبي، الذي سبق أن انتقل، على ظهر فقراء ساكنة مثل هذا المواطن، من طبيب بيطري مغمور يبحث عن البهائم المعطوبة، إلى حاكم للعاصمة الإسماعيلية، وبرلماني وطامع في منصب وزير في زمن مسخ السياسي.
شاهد هيجان بوانو البيجيدي على مواطن مكناسي: