تقي الدين تاجي

تعرّض “إدريس الأزمي”، القيادي في حزب العدالة والتنمية، ووكيل لائحة المصباح بدائرة فاس الجنوبية، للطرد من قبل مواطنين غاضبين أثناء زيارة قام بها، إلى حي الطوالع.

وأظهر مقطع فيديو، انتشر على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، مواطنين وهم يطالبون برحيل “العمدة الدبشخي”، واصفين إياه بـ “الفاشل”، ومحمّلين إياه مسؤولية، التدهور الذي باتت تعرفه العاصمة العلمية، على مختلف الأصعدة.

وفي المقابل، قام أنصار “الازمي”، بالاشتباك مع هؤلاء المواطنين الغاضبين، ومحاولة تعنيفهم ردا على رفعهم شعارات، تطالب برحيل الازمي من الحي ومن تسيير المدينة ككل.

وكان ادريس الازمي، البرلماني ورئيس المجلس الوطني لحزب بيجيدي، والعمدة الحالي لمدينة فاس، قد أثار جدلاً بسبب تصريحاته خلال أشغال لجنة المالية، حيث انتفض في وجه المطالبين بإلغاء تقاعدات البرلمانيين، قائلا “واش بغيتونا نخدمو بليكي..باركا من الدبشخي” ، داعيا زملائه في البرلمان الى التصدي لهاته الدعوات، قائلا “خاصنا نوضو لهادو راهم ما غايخلعوناش”.

واعتبر مراقبون تصريحات الأزمي تلك، بمثابة إستفزاز صريح للمواطن المغربي،  لتزامنها مع تدهور أحوال المغاربة، وفقدان اغلبهم لموارد عيشهم، بسبب تداعيات الازمة العالمية المرتبطة بجائحة فيروس كورونا المستجد، مؤكدين أن كلامه  فيه استخفاف بقيمة الناس واستفزاز لمشاعرهم.

وتشهد الأوساط السياسية والشعبية المغربية، حالة من الغضب الشديد تجاه سياسات حزب العدالة والتنمية، الذي قضى ما يناهز عشر سنوات على رأس الحكومة، وذلك بعد تزايد الأصوات المطالبة برحيله، في مقابل إصرار قيادييه على التشبث بأمل العودة الى الحكومة، والى مناصبهم على رأس مجالس المدن، للإحتفاظ بامتيازاتهم وتعويضاتهم السمينة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *