الرباط: le12.ma

 

أكد الأمين العام لحزب الإنصاف، شاكر أشهبار، أن حزبه يعتزم تكريس مبدأ الإنصاف والمساواة بين كافة الطبقات في الولوج إلى خدمات اجتماعية ذات جودة.

وأضاف  أشهبار في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة انطلاق الحملة الانتخابية لاستحقاقات ثامن شتنبر، أن برنامج حزب الإنصاف يرتكز على تبني مبدأ الإنصاف في كافة السياسات العمومية كحل أساسي من أجل تحقيق التوازن داخل المجتمع المغربي على المستوى الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والثقافي، في ظل ما وصفه بمعاناة المواطنين من عدم تكافؤ الفرص ودعم الفاعلين.

وقال رئيس حزب الإنصاف إن قطاعات أساسية مثل الصحة والتعليم تشهد أزمات حادة يدفع المواطنون البسطاء ثمن تداعياتها.

وفي السياق ذاته، أشار  أشهبار إلى أن البلاد تعيش اليوم على وقع أزمة جائحة كوفيد-19 التي كشفت عن أوجه القصور التي تعتري المنظومة الصحية ببلادنا، من غياب للتغطية الصحية وضعف مستوى الخدمات سواء لدى المستشفيات العمومية أو الخاصة، مؤكدا على ضرورة نهج سياسة صحية تنصف شريحة واسعة من المواطنين من خلال تفعيل تغطية صحية فعالة تتيح للجميع اختيار المؤسسات الصحية التي يثقون في خدماتها، عمومية كانت أو خاصة.

وبالنسبة للتعليم، لفت إلى أن القطاع يشهد بدوره أزمة طال أمدها بالرغم من المبالغ الكبيرة التي تم ضخها في برامج الإصلاح، داعيا إلى إلى تحقيق مبدأ الإنصاف والمساواة بين جميع الأطفال والشباب في الحصول على خدمات تعليمية ذات مستوى جيد، سواء في المدارس العمومية أو الخاصة، بغية تحقيق الانفتاح والتشبع بالقيم الوطنية التي تعتبر المدرسة الوسيلة الأساسية لتبليغها للأجيال الصاعدة.

وفي سياق متصل، قال أشهبار إن مشكل البطالة يرتبط في جزء كبير منه بضعف جودة التعليم والتكوين، مبرزا أن إنعاش سوق التشغيل يرتبط بأمرين، أولهما الاهتمام بالطاقات البشرية، شغيلة كانت أو مستثمرة، من خلال توفير تكوين عالي المستوى ينتج أطرا كفؤة تتيح للمغرب مجاراة المنافسة الكبيرة التي تشهدها السوق الدولية بين العديد من القوى الكبرى.

وأضاف أن المسألة الثانية تتعلق بتشجيع الاستثمار ودعم أصحاب المبادرات في الحقل الاقتصادي، ومحاربة الفئوية في تمويل الاستثمارات والقضاء على الريع، مستحضرا دعوة صاحب الجلالة الملك محمد السادس للأبناك لدعم الخريجين الشباب وتبسيط ولوجهم للقروض.

وعن استعدادات الحزب لخوض استحقاقات 8 شتنبر، أكد  أشهبار أن حزبه عازم على المشاركة بقوة في هذه الانتخابات بالرغم من محدودية الإمكانات المادية واللوجستية للحزب، ما دفعه لتركيز جهوده وموارده على 50 إقليما من أقاليم المملكة.

وحث الأمين العام لحزب الإنصاف المواطنين، لاسيما من دأبوا على مقاطعة الانتخابات، إلى الإقبال بكثافة على مراكز الاقتراع من أجل اختيار النخب التي ستسير شؤونهم خلال السنوات الخمس المقبلة، معتبرا ذلك السبيل الوحيد لتغليب الكفة نحو تحقيق الإصلاحات.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *