المصطفى الحروشي
أصبح حزب الإستقلال، من يوم لآخر على موعد مع سيل من الإستقالات الجماعية والمتتالية التي تهز أركان الحزب والتي تمس مختلف هيئاته وتنظيماته السياسية، يومين قبل نهاية فترة إيداع الترشيحات للاستحقاقات الانتخابية لـ8 من شتنبر المقبل، بعدما أعلن مكتب الشبيبة الإستقلالية فرع يعقوب المنصور 2 -الرباط- عن استقالتهم.
وجاء في نص الاستقالة الموجهة إلى نزار البركة الأمين العام، و التي تتوفر الجريدة الإلكترونية “le12.ma“، على نسخة منها: “يؤسفنا نحن شباب حزب الاستقلال الذين تربينا و كبرنا داخل تنظيمات الحزب منذ نعومة أظافرنا و حضرنا كل محطاته التنظيمية و الإشعاعية و لم نشك يوما في قيم الحزب المبنية على فكر الزعيم علال الفاسي رحمه الله و رواد الحركة الوطنية أن نصل اليوم إلى محطة فاصلة و نهاية رحلة”.
وأكد أعضاء مكتب الشبيبة الاستقلالية فرع يعقوب المنصور 2، بأن ” أن الحزب الذي عرفناه و كبرنا بين أحضانه ليس هو الذي نشاهده اليوم فقد بلغ التحكم اليوم من تيار معين أن نصب المشانق التنظيمية لكل من يتجرأ ألا يوافق هواه و أصبح المناضلون بين مطرود و موقوف و مجمد”، مضيفا بأن سبب هذه المضايقات، “لا لشيء إلا أن آمنوا بمواقفهم و صرحوا بها جهارا و دائما تحت مظلة حزب و داخل مقراته”.
ووجه المستقلون من حزب “الميزان” اتهامات لنزار البركة، “واهم من يعتقد اليوم أن السبب هو التدافع التنظيمي و الطموح المشروع بل هو أعمق من ذلك بكثير، إن تفكيك الحزب و تغيير هويته و هندسة مؤتمره القادم هو الغاية المنشودة و هو أمر برع فيه الدخلاء حتى ماعاد أبناء الحزب يجدون لهم آذانا صاغية.
وختم الموقعون على نص الاستقالة، “إننا اليوم و بكل آسى نضع بين أيديكم استقالتنا و في الحلق غصة ليس لضعفنا أو لقوة خصمنا بل لأننا لم نجد في مؤسسة الامانة العامة ماعهدناه من الصدر الرحب و الاستماع لهموم المناضلات و المناضلين و التفاعل الايجابي مع مايقع داخل الحزب و تنظيماته”.