تقي الدين تاجي

في وقت تستعد فيه وزارة الصحة، للشروع بدءً من الأسبوع المقبل، في تلقيح الأطفال المتراوحة أعمارهم بين 12 و 17 سنة، بلقاح “فايزر الأمريكي”، استعدادا للدخول المدرسي المقبل.

تؤكد “منظمة الصحة العالمية”، أن هذا اللقاح لم يتم إختباره إلا على الأطفال الذين تزيد أعمارهم على 16 سنة.

وتؤكد المنظمة ذاتها، أنها “لا توصي في الوقت الحالي بتطعيم الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 16 سنة، حتى لو كانوا ينتمون إلى فئة معرضة لخطر شديد.”

وهو ما يطرح السؤال، بشأن إعلان  الوزارة، عزمها تطعيم الأطفال بدءً من 12 سنة.

وزيادة على ذلك، فإن عملية التلقيح التي تستهدف التلاميذ، تبدو متأخرة، بالنظر الى أن “الأثر الوقائي للقاح، لا يبدأ في التكوّن، إلا بعد 12 يوماً من تلقي الجرعة الأولى، غير أن اكتساب حماية كاملة يتطلب تلقي جرعتين من اللقاح، وتوصي المنظمة بأن تتراوح الفترة الفاصلة بين الجرعتين من 21 إلى 28 يوماً.”

وهو ما يعني أنه لا يمكن توفير حماية أو مناعة للتلاميذ، اإا بحلول شهر أكتوبر المقبل، وهنا يُطرح سؤال آخر حول ما إذا كانت وزارة التعليم ستعمل على تأجيل الدخول المدرسي أم أنها لم تأخذ هاته المعطيات بعين الاعتبار.

ووفق المعطيات المتوفرة، يرتقب أن يتوصل المغرب، بدفعة من لقاح “فايزر” الأمريكي، بدء من نهاية الأسبوع الجاري.

ويشار إلى أن إجمالي عدد الأشخاص، الذي تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح المضاد لكورونا كوفيد 19 بالمغرب، بلغ إلى حدود مساء أمس الخميس، 17 مليونا و156 ألفا و411 شخصا، أي ما يعادل 54 في المائة من الساكنة. فيما وصل عدد الملقحين بالجرعة الثانية 12 مليونا و699 ألفا و602 شخصا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *