سامية أوتزنيت

                          

هزت استقالة جماعية أخرى حزب “الاستقلال” وهذه المرة بإقليم تارودانت، بعدما إختار رؤساء جماعات ومنتخبين، مغادرة حزب الميزان، احتجاجا على ما وصفوه بـ “استئثار جهة معينة داخل الحزب، بالقرارت، إلى جانب تسلط العائلة التي تتحكم في مقاليد تسيير الحزب بالإقليم والجهة”.

ومن أبرز المغادرين للحزب “سعيد القوام” رئيس “”جماعة أساكي” بدائرة تالوين، الذي أعلن رسميا التحاقه بحزب “التجمع الوطني للأحرار”، من أجل الترشح بألوانه خلال الانتخابات المقبلة.

وفي سياق ذلك، كشف مصدر حزبي أن أزمة حقيقية، باتت تهدد مستقبل حزب الاستقلال خلال الاستحقاقات الانتخابية للثامن من شتنبر المقبل، جراء فشل القيادة في تدبير الاختلافات والتوافقات، خاصة منها المتعلقة بمنح التزكيات، وهو ما تسبب في تفجير غضب عدد من الفروع، والدفع بأعضاها إلى تقديم استقالات جماعية، في وقت عجزت فيه الأمانة العامة، عن احتواء هاته الأزمات المتوالية.

وأضاف المصدر ذاته، أن نزار البركة، الأمين العام للحزب، أبان عن ضعف سياسي كبير، وأكد بما لا يدع مجالا للشك، أن منصب الأمين العام، كان أكبر منه، وأن الرجل لا قرار له داخل الحزب”.

 وهو ما يؤكد ما راج أخيرا بشأن تحكم عائلة “آل رشيد”، في قرارات الحزب، والتي اتهمها حميد شباط الأمين العام السابق لحزب الاستقلال، بالوقوف وراء إبعاده من الحزب، ورفض منحه التزكية للترشح بجماعيات فاس.

وكان امحمد الخليفة عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، قد أكد في تصريحات إعلامية سابقة أن حزبه “يعيش مأساة حقيقية” ويمر بفترة عصيبة لم يشهد لها مثيل في تاريخه.

 وأوضح أن الأزمة الخانقة التي يعيشها الحزب اليوم، تتعدى كل ما تعرض له من محاولات التصفية والتقزيم والتدجين والتقسيم، وقال: “إن أزمتنا توجه أيضا وتقاد من خارجنا، للإجهاز على حزبنا والاستيلاء عليه، ليتسلمه من ليست له علاقة بماضيه ولا حاضره ولا مستقبله”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *