جمال اسطيفي
من بين أغرب البلاغات التي يمكن الاطلاع عليها هما بلاغي جامعة الفروسية والكراطي، فرغم أنهما معا خرجا خاويا الوفاض من دورة طوكيو، إلا أن البلاغين فيهما حالة إنكار للواقع وعدم التحلي بالمسؤولية والاستخفاف بالرأي العام..
لقد خرجت جامعة الفروسية في بلاغ لها لتشيد بفارسها ياسين الرحموني الذي أقصي من الدور الاول لمسابقة الترويض، حيث حل ثامنا في المجموعة التصفوية السادسة التي شارك فيها، بما مجموعه 66.599 في المئة، علما أن كل مجموعة تضم 10 مشاركين، أي أنه حل في المركز 37 بين 70 مشاركا في التصفيات..
فماذا قالت جامعة الفروسية في بلاغها الذي عممته شركة خاصة للتواصل؟
لقد قالت إن الفارس الرحموني بهذا الإنجاز أكد حضور الفروسية المغربية في المحافل الدولية ورفع عاليا الألوان المغربية في أولمبياد طوكيو..
أكثر من ذلك، لقد جاءت نتائج منتخب الفروسية دون المستوى فرديا وجماعيا، وفي كل المستويات، رغم أن هذه الجامعة تحظى بدعم مطلق، ورغم أن تكلفة مشاركة فرسانها في الملتقيات كبيرة جدا.
جامعة الكراطي سارت بدورها في نفس الاتجاه وهي تصدر بلاغا يشيد بمشاركة الرياضية ابتسام الصاديني في وزن اقل من 61 كيلوغرام، علما انها حلت في المركز الأخير لمجموعتها، ولم تفز في اربع مباريات بأي نزال..
ومع ذلك، فإن جامعة الكراطي التي كان عليها أن تقدم الجواب التقني حول سبب عدم تمكن حاملة برونزية بطولة العالم من الصعود إلى منصة التتويج، ولماذا ضيع الكراطي المغربي فرصة سانحة في أولمبياد شهد حضورا للكراطي قد لا يتكرر في الدورات الأولمبية المقبلة، اختارت ان تتحدث عن التمثيل المشرف وان توزع الشكر في كل الاتجاهات..
فهل بهكذا بلاغات يمكن لهذه الانواع الرياضية ان تتقدم..
إننا إزاء إفلاس رياضي بكل المقاييس، وإزاء إفلاس تسييري وقيمي، وإزاء استخفاف بملايين المغاربة..