مواكبة: le12.ma

 

افتتحت وزارة الصحة، يوم الأربعاء، بإقليم النواصربالدار البيضاء، أول مركز رقمي ومندمج للتلقيح بالمغرب، وذلك بهدف تسريع وتيرة عملية التلقيح الوطنية ضد فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19).

وسيمكن هذا المركز الجديد، المتواجد بمنطقة الرحمة، والممتد على مساحة 2200 متر مربع، من تلقيح ثلاثة آلاف إلى أربعة آلاف شخص يوميا.

ويتميز هذا المركز، الذي يفتح أبوابه في وجه العموم ابتداء من اليوم الخميس، بعدة خصائص تجعل منه بيئة يتم التحكم فيها بالكامل عبر أجهزة استشعار ذكية ، تمكن من التحكم في سلسلة تبريد اللقاحات، فضلا عن الإشراف وإدارة وتحليل البيانات الطبية والبيانات البيئية، والبيانات اللوجستية المسجلة بواسطة المعدات وأجهزة الاستشعار المتصلة.

وسيمكن المركز من رقمنة مسار عملية التلقيح الوطنية بأكملها بفضل نظام معلوماتي يسمح بتحديد هوية المواطنات والمواطنين وتسجيلهم، مرورا بالكشف المخبري عن الفيروس، فضلا عن تتبع وتيرة عملية التلقيح بشكل يومي، وبالتالي فإن هذا النظام المعلوماتي سيسمح بتجويد خدمات هذا المركز لفائدة المواطنات والمواطنين.

ومن شأن إحداث هذا المركز المساهمة في تعزيز إشعاع المملكة كنموذج يحتذى في التعامل المثالي في التصدي لجائحة كوفيد – 19 وآثارها، وسيعزز طموح بلادنا في تحقيق سيادة صحية متفردة عبر تطوير نظام صحي أكثر ذكاء وابتكارا.

يقدم هذا المركز، الذي يروم تخفيف الضغط على مراكز التلقيح وتسريع وتيرة عملية التلقيح بالإقليم خاصة ، وكذا على مستوى الدار البيضاء عامة، ثلاث خدمات إلى جانب التطعيم، تتمثل في إجراء، كافة المواطنين المتوافدين على هذا المركز، لفحص طبي للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا وفي حالة عدم إصابته يتم إحالته على مصلحة بالمركز للتلقيح.

ومن أجل تسهيل هذه العملية في إطار صحي وسليم زودت وزارة الصحة هذا المركز، الذي يضم وحدات الاستقبال وفضاء الكشف على الفيروس وفضاء التلقيح ، بثلة من الأطر الطبية والصحية والإدارية ومهندسين مختصين في المجال الرقمي، ناهزت مائة إطارا.

وبهذه المناسبة، أوضح مندوب وزارة الصحة بإقليم النواصر محمد جلال بن شقرون، في تصريح صحافي، أن هذا المركز يعد الأول من نوعه على المستوى الوطني.

وأضاف أن المركز يقوم في المقام الأول بالتأكد من خلو الشخص من فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19) قبل الشروع في عملية التلقيح ، وفي حالة اكتشاف حالات إيجابية يتم توجيهها من أجل العلاج.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *