الرباط: جواد مكرم   

ينظم كل من فريقي الأصالة والمعاصرة بمجلسي البرلمان، ندوة حول موضوع:” مساهمة حزب الأصالة والمعاصرة في بلورة تصور للنموذج التنموي الجديد”. وذلك يوم الثلاثاء 25 دجنبر  2018 ابتداء من الساعة التاسعة صباحا (9:00) بالقاعة 11 بمجلس النواب.

 تفعيلا لخطاب الملك

وتشير أرضية الندوة إلى أن حزب الأصالة والمعاصرة ووعيا منه بدوره في تأطير وتكوين المواطنات والمواطنين وفق المقتضيات الدستورية والقانونية الجاري بها العمل، وانطلاقا من تراكماته الفكرية والسياسية الغنية، والتزاما بمسؤوليته في المساهمة البناءة والمنتجة الرامية إلى تعزيز المسار الديمقراطي ببلادنا، بادر فريقا الأصالة والمعاصرة بالبرلمان إلى تنظيم ندوة علمية دولية يوم 14 أبريل  2014، حول “الاقتصاد الوطني والحاجة إلى نموذج تنموي جديد”.  

وتندرج هذه المبادرة تضيف ارضية الندوة التي توصلت صحيفة « le12 » بنسخة منها، في إطار استمرارية التفكير الجماعي لفعاليات الحزب، وتماشيا مع التوجيهات الملكية السامية في هذا الباب.

المشروع والمقاربة التشاركية 

 

ويواصل الحزب عبر  هذه الندوة يوضح المصدر نفسه،  إعادة بسط النقاش والتداول الداخلي في إطار مقاربة تشاركية داخلية، مع مناضلاته ومناضليه، وفي مقدمتهم الفريقين البرلمانيين، وذلك من أجل بلورة تصوره للنموذج التنموي الجديد. وتطوير اقتراحاته وبدائله الممكنة للحد من استمرار  مختلف أوجه الإختلالات التنموية ببلادنا،بكل  أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والمجالية والبيئية.

وتضيف أرضية الندوة، أن مساهمة حزب الأصالة والمعاصرة تندرج  كذلك في إطار التفاعل مع توجيهات ومضامين الخطاب الملكي السامي الذي ألقاه جلالته بمناسبة افتتاح الدورة التشريعية العاشرة يوم الجمعة 13 أكتوبر2017، والذي توقف من خلاله جلالته على تشخيص اختلالات وأعطاب النموذج التنموي الحالي، الذي استنفذ مقومات استمراره، ولم يعد بمقدوره التجاوب مع احتياجات المواطنين، وأفرز العديد من التفاوتات الاجتماعية والمجالية….، بحيث أضحى نموذجا غير متكافئ، وغير مدمج للشباب، بل وساهم في ارتفاع نسبة البطالة خصوصا في صفوف الشباب.

و لعل تنظيم كل من فريقي الأصالة والمعاصرة لهذه الندوة برحاب البرلمان، تشدد أرضية الندوة، نابع من دعوة جلالة الملك، كلا من الحكومة والبرلمان ومختلف المؤسسات والهيئات المعنية، كل في مجال اختصاصه، وفق مقاربة تشاركية، لإعادة النظر في نموذجنا التنموي، و للاستجابة لمتطلبات وطموحات كل المغاربة. في إطار دينامية جديدة ترتكز على الاستدامة والديمقراطية التشاركية، والعدالة الاجتماعية والمجالية والمنتجة للثروة والشغل.

وقال المصدر نفسه، ان  حزب الأصالة والمعاصرة وهو يعرض مساهمته للنقاش والتداول، وبعد استحضار التوجيهات الملكية السامية في هذا الصدد، فإنه يستلهم روح وفلسفة الدستور المغربي، الذي حدد في ديباجته المرتكزات والمبادئ الأساسية،التي تشكل رافعة دولة الحق والقانون والمؤسسات. كما يستحضر مقترحات وتوصيات العديد من المؤسسات الدستورية الوطنية، فضلا عن توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة، وتقرير الخمسينية.

وتأتي مساهمة حزب الأصالة والمعاصرة من أجل بلورة نموذج تنموي إدماجي ومستدام، عادل، منصف، وتضامني، تتحدد مرتكزاته الأساسية في تعزيز المسار الديمقراطي المؤسساتي، وتنمية اجتماعية شاملة ومنصفة للإنسان والمجال، وخلق نمو اقتصادي ناجع، والحفاظ على البيئة، واستشراف المستقبل.

العدالة الاجتماعية وباقي الرهانات

ويراهن حزب الأصالة والمعاصرة من خلال هذا الندوة، يوضح مصدرنا،  على ملاحظات واقتراحات مناضلاته ومناضليه، التي ستغني لا محالة سلسلة المشاورات السابقة، والموسعة والمتوافق عليها من طرف مختلف أجهزة ومكونات الحزب، معربا عن امله في  أن تتمحور توصيات وخلاصات هذه الندوة حول  الإشكاليات والتحديات السياسية والمؤسساتية والاجتماعية والاقتصادية، التي قد تشكل الأجوبة عنها إحدى المداخل الأساسية لبناء نموذج تنموي جديد.

 وعدد مصدرنا، التحديات والتساؤلات التي ستعمل الندوة على طرحها وفتح النقاش بشأنها نجد : مكانة البعد الديمقراطي والحقوقي  في النموذج التنموي الجديد ؟و ماهي حدود الاستثمار في التراكمات الديمقراطية والسياسية والمؤسساتية ببلادنا؟ و ماهي المداخل الممكنة لتحقيق العدالة الاجتماعية والمجالية لمغرب الغد؟ و ماهي مفاتيح النهوض بالاقتصاد الوطني، والارتقاء ببلادنا إلى مصاف اقتصاديات الدول الصاعدة ؟و ماهي الأولويات الاقتصادية لنموذج تنموي إدماجي ومستدام (على المدى القريب، والمتوسط، والبعيد)؟.

وتحضر الجهوية يؤكد مصدر نا ضمن تساؤلات الندوة من خلال التساؤل حول، كيف يمكن للجهوية المتقدمة أن تشكل قاطرة للنموذج التنموي جديد؟ وما مدى إمكانية استثمار التراكمات والخلاصات المستقاة من النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية؟. بالإضافة إلى تساؤل عميق حول حدود الاستثمار في مكونات الرأسمال غير المادي( البشري، المؤسساتي، والاجتماعي) من أجل نموذج تنموي جديد؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *