الرباط:le12

رغم أن البعض استبشر خيرا، بتكوين لجينة من خمسة أشخاص، قالوا لنا أن مهمتها هي تلطيف الأجواء وتذويب ما يعتبره البعض خلافا انفجر بين القيادة.. على إعتبار أن كل من يسعى للخير مرحب به …

إلا أنني شخصيا إعتبرت أن الأمر نوع من العبث، لأن حقيقة ما يجري عكس ما يتم الترويج له…

فبحكم إطلاعي على الكثير مما يُحكى في الصالونات والكواليس، أؤكد لكم أن جوهر المسألة لا يتعدى صراعا على المواقع، وتصفية حسابات، مع أشخاص بعينهم لا غير …

أمس بأكادير، اجتمعت اللجينة ( ناقصة العدد ) بمجموعة من أعضاء المجلس الوطني بجهة سوس ماسة، .. وفي دردشة مع بعض الإخوة ممن حضروا اللقاء قالوا لي بالحرف إن الجماعة سوقوا لهم: “الإعداد لمؤتمر استثنائي شهر يونيو المقبل” !!!!

عقد مجلس وطني استثنائي، من أجل حل المكتب السياسي والفيدرالي، وتكوين لجنة تسير الحزب إلى حين انعقاد المؤتمر الاستثنائي…

بالله عليكم يا مناضلي “البام” ، يا أهل العقل والبصيرة، هل هناك سَفهٌ وعبثٌ أكثر من هذا ؟؟؟

ماهو الجرم الذي ارتكبه حكيم بنشماس، وفريقه في تدبير الحزب، لتتم المطالبة برؤوسهم بهذه الطريقة المهينة… ؟؟

 

هل تناسى البعض أن جلالة الملك استقبل الأمين العام قبل أربعة أشهر فقط لتهنئته على منصب قيادة “البام” ؟؟؟

كيف يعقل أن يكون لدينا مؤتمر عادي سنة 2020 ، أي بعد سنة فقط ، ثم نطالب عبر طريقة مهينة بآخر استثنائي قبل الموعد بستة أشهر ؟.

لو كنا في التحالف الحكومي، وندبر بعض القطاعات، لإعتقدت جازما أن هناك مطالب أعطيت للبعض فتم رفض تنفيذها، لذلك تم اللجوء لهذا التصعيد..

لكن وحيث أننا نحن حزب في المعارضة، لا نمارس أي تدبير، وقياداتنا لا حول لها ولا قوة حتى في جعل الحكومة تشعر بها، بسبب استنزاف وقتها وقوتها في الخلافات الداخلية… فما الذي يحدث بالضبط … ؟

سُميت اللجنة بالحكماء، لكن وفق هكذا تحركات وبإيعاز وتشجيع من البعض، اعتقد أن التسمية برئية منها…

يقول المثل الحساني : ( لساني أطول من إكيو )

لذلك ، رجاءا … إذا عجزتم عن الإنتاج …اتركونا نشتغل …

اتركوا هياكل الحزب تشتغل …

لا تفرملوا توهج الفريق البرلماني …

محطة انتخاب بنشماس، و المكتب السياسي، انتهت بما لها وما عليها، وعلى من أراد المناصب لاحقا أن يجتهد، وليهيأ نفسه بالعمل الميداني …

الحزب أكبر من الجميع، فاليوم الوطن يحتاج لـ”البام” أكثر من أي وقت مضى، كما يحتاج أيضا لبقية الأحزاب …

للحديث بقية… عفوا ، للعمل بقية ….

دمتم سالمين.

 

 تدوينة بخط اليط لمحمد أبودرار: قيادي بامي ونائب برلماني

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *