تقي الدين تاجي

شبّه “نضال شباط”، الإبن الأصغر لحميد شباط، الأمين العام السابق لحزب الاستقلال، الأوضاع التي آل إليها حزب “علال الفاسي”، بـ “أسد إجتمع عليه كلاب الغاب وناصرهم عليه بعض أبناء جلدته طمعا أو خوفا، يتم تقطيع أوصاله يوما بعد يوم وتمزيق تاريخه المشرف بأياد آثمة غارقة في الحقد”.

وأضاف “نجل شباط”، في تدوينة تشاطرها على صفحته الرسمية بفيسبوك “و حتى لا نتوهم أن الصراع مجرد صراع انتخاباوي بسيط أو تدافع تنظيمي مشروع، فالأمر أعقد بكثير فحتى المكلفون بمهمة التمزيق والتدمير وخلق الفتنة مجرد أدوات بسيطة، في لعبة أكبر منهم”.

وزاد نضال ضمن التدوينة ذاتها “فلم يكذب الصحفي حين سأل يوما الأخ الأمين العام نزار البركة سؤالا ظاهره الاستفسار و باطنه الحقيقة المرة التي يدركها كل استقلالي و كان السؤال، .يقول البعض أ نكم في الرباط (المقصود هنا الأمانة العامةللحزب) و لكنكم تمشون حسب توقيت العيون؟ ، وذلك في إشارة منه، إلى تحكم آل “ولد الرشيد” في قرارات الأمين العام لحزب الميزان “نزار بركة”.

وضمن السياق ذاته، توسل نضال شباط، بقاموس “الحرب الأمريكية على العراق”، فيما يشبه محاولة منه، لتبويئ والده حميد شباط، مرتبة تشبه مرتبة “صدام حسين”،  في مقابل وصفه للمنسق الذي نصبه نزار بركة، لتدبير فروع فاس، بــ “المقيم العام” الأمريكي “بول بريمر”.

وكتب “نضال قائلا، “نصّب منسقا بالنيابة على فاس (بول بريمر جديد ) اتبعه بمرسول شاب (و الشباب منه براء) يقبل كل المهام و حمله بكتب الترغيب و الوعيد ليطوف بين أزقة فاس بعد ان فشل في أزقة مدينته الأم قبل سنوات”.

وكانت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، قد قررت مطلع الشهر المنصرم، حل جميع فروع الحزب وتنظيماته بعمالة فاس، واعتماد إجراءات تنظيمية مؤقتة تشرف عليها اللجنة التنفيذية، لتدبير شؤون الحزب محليا، بما فيها الإشراف على كل المحطات المتعلقة بالانتخابات الجماعية والجهوية، والغرف المهنية، إلى غاية إعادة هيكلة التنظيمات المحلية والإقليمية وفق الضوابط القانونية والالتزام بمبادئ التنظيم وأهدافه ومقرراته.

وجاء هذا القرار، وفق بلاغ سابق للجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، “بعد الاستماع إلى تقرير مفصل عن الوضعية التنظيمية لفروع الحزب بفاس، وبعد الاطلاع على الإفادات والمعلومات المتوفرة حول ما آلت إليه شؤون الحزب مؤخرا بهذه المدينة من تقهقر على مستوى التنظيمات المحلية، وتوتر وصراع دائمين بين الأجهزة والقواعد، وبعد استنفاد العديد من المحاولات التي قامت بها قيادة الحزب منذ المؤتمر السابع عشر من أجل المصالحة ورأب الصدع، والتي لم تنجح بفعل تعنت الأطراف المعنية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *