تقي الدين تاجي
كشفت مصادر حزبية مطلعة، أنه وبإيعاز من نزار بركة الأمين العام لحزب الإستقلال، تستعد اللجنة الوطنية للتحكيم والتأديب بذات الحزب، لتوجيه إستدعاء إلى حميد شباط الأمين العام السابق، من أجل الإستماع إليه قصد اتخاذ الإجراءات القانونية المنصوص عليها فيما يتعلق بعدم الانضباط لمواقف الحزب ومقرراته، وذلك طبقا لمقتضيات القانون الأساسي للحزب.
وأوردت مصادر الجريدة الإلكترونية le12.ma، أن اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، تسعى الى استصدار قرار من اللجنة المذكورة، تمهيدا لإبعاد شباط بشكل نهائي من الحزب، وذلك بعد إستنفاذها لكل الطرق والوسائل الودية الممكنة، لثنيه عن الاستمرار في هجوماته اليومية التي يشنها ضد الحزب. تضيف المصادر
وأكدت مصادرنا، أن القيادة الوطنية لحزب الاستقلال، ضاقت ضرعا من خرجات شباط، ولم يعد صدرها يتسع لهجوماته، لاسيما مع إقتراب الإستحقاقات الإنتخابية المقبلة، التي لم يعد يفصل عنها سوى أسابيع معدودة، وتخشى اللجنة التنفيذية، من أن تؤثر خرجات الأمين العام السابق، على استعدادات الحزب للانتخابات، مع ما قد يترتب عن ذلك من حصده لنتائج مخيبة، في وقت يعول فيه، صقور الحزب، على تصدر النتائج من أجل رئاسة الحكومة.
وكان الأمين العام السابق لحزب الإستقلال، قد انتقد قرار اللجنة التنفيذية للحزب، بحل فروع هذا الأخير بمدينة بفاس، معتبرا في بث مباشر على صفحته بفيسبوك “أن أيا من منسقي الحزب بإمكانه الإستيقاظ صباحا، وتوجيه مراسلة إلى رجال السلطة لإخبارهم بأن هذا الفرع أو ذاك لم يعد قائما” ووصف شباط هذا الأمر “بالخطير والذي يضرب الديمقراطية في العمق، ولا يمكن لأي استقلالي أو إستقلالية السكوت على هذا الأمر”. على حد تعبيره
وإعتبر شباط “أن فروع الحزب بفاس أفرزتها الديمقراطية، ولا حق للجنة التنفيذية في حلها”، مضيفا “أن قوانين حزب الإستقلال واضحة وضوح الشمس ضمن هذا الباب”.
وأوضح شباط أن “إرتكاز اللجنة التنفيذية على المادة 30 من القانون الأساسي، لا سند له، بالنظر إلى قيام الفروع بإلتزاماتها، وليس هناك ما يدعو إلى حلها”.
وضرب شباط ضمن “البث المباشر” نفسه ،مقارنة بين حزب الاستقلال في عهده والآن على عهد نزار بركة، قائلا “في عهدي المقر كان يستقبل كل المغاربة واليوم نجده فارغا حيث أصبح حزب الاستقلال إدارة وليس حزبا سياسيا”.
وتساءل شباط ضمن الخروج الاعلامي ذاته “حول ما إذا كانت هناك قوة خارقة تتحكم في الحزب”، مضيفا أن “المناضلين الإستقلاليين مستعدين لتحرير حزبهم من الطغاة”.