le12.ma -وكالات

لجأت الشرطة السودانية، اليوم الجمعة، إلى إلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع على عشرات المحتجّين في كل من أم درمان وعطبرة وشمال كردفان.

وفي هذا الإطار، أوردت وكالة رويترز، نقلا عن شهود، أن مظاهرات “صغيرة” أخرى اندلعت في سبعة ضواح على الأقل في العاصمة الخرطوم بعد صلاة الجمعة، لكنْ تم تفريقها سريعا.

وكثفت الشرطة، بحسب المصدر نفسه، وجودها خارج المساجد الرئيسية في الخرطوم قبل مظاهرات متوقعة لليوم الثالث على التوالي. وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة إن الشرطة تعاملت مع الاحتجاجات التي شهدتها عدة مدن خلال اليومين الماضيين بـ”صورة حضارية دون كبحها أو اعتراضها”.

وفي هذا السياق، قالت وكالة السودان للأنباء، اليوم الجمعة، عن الناطق باسم الحكومة السودانية قوله إن “المظاهرات السلمية انحرفت عن مسارها وتحولت، بفعل المندسّين، إلى نشاط تخريبي استهدف المؤسسات والممتلكات، العامة والخاصة، بالحرق والتدمير وحرق بعض مقرات الشرطة”. وتابع أن “الأزمة معلومة للحكومة وتعكف على معالجتها”.

في السياق ذاته، ارتفع عدد قتلى الاحتجاجات التي تشهدها مدينة القضارف السودانية، بحسب ما قال مسؤول سوداني لمحطة تلفزيون محلية، إلى ثمانية أشخاص.

ونقلت رويترز عن المسؤول السوداني، أمس الخميس، أن ستة أشخاص قُتلوا في مدينة القضارف السودانية، بينما قُتل مُحتجّان آخران في ولاية نهر النيل.

وقد أعلنت السلطات السودانية “حالة الطوارئ” في القضارف، بعد مقتل شخصين في احتجاجات على ارتفاع الأسعار، قبل أن يرتفع العدد إلى ستة قتلى، في وقت لاحق أمس الخميس. وأكد معتمد بلدية القضارف أن السلطات فرضت حظرا للتجوال في المدينة، يبدأ من السادسة مساء حتى السادسة صباحا.

كما فرضت السلطات السودانية حالة الطوارئ وفرضت حظر التجول في مدينة عطبرة، شمال شرق البلاد، بعد احتجاجات هناك، أول أمس الأربعاء.

وكان شهود عيان قد أكدوا لـ”رويترز”، في وقت سابق أمس الخميس، أن الشرطة السودانية أطلقت الغاز المسيل للدموع على أكثر من 500 محتج، على بعد نحو كيلومتر واحد من قصر الرئاسة في العاصمة الخرطوم.

وتظاهر المئات، أول أمس الأربعاء، في ثلاث مدن سودانية هي بورسودان وعطبرة والنهود، احتجاجا على عدم توافر الخبز وارتفاع أسعاره، وفق ما أفاد شهود لوكالة فرانس بريس، مشيرين إلى أن متظاهرين أحرقوا مقر الحزب الوطني الحاكم في عطبرة.

وقد اندلعت هذه المظاهرات في وقت يعرض فيه رئيس الوزراء، معتز موسى، على المجلس الوطني (البرلمان) موازنة عام 2019.

ووفق إحصاءات رسمية، يستهلك السودان 2.5 مليون طن من القمح، ينتج منها 40% ويستورد الباقي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *