القنيطرة: le12.ma

شهدت القاعة الكبرى لدار الشباب أولاد أوجيه بمدينة القنيطرة، أمس الأربعاء 23 يونيو 2021 على الساعة السادسة مساء، انطلاق التدريبات الإعدادية لمسرحية تحت عنوان “عائدة من جحيم تندوف” للكاتبة والمؤلفة المسرحية الأستاذة بديعة الراضي.

وأشرفت الراضي، بمعية مديرة دار الشباب وفعاليات من المجتمع المدني بالمدينة،على انطلاقة تداريب مسرحية “عائدة من جحيم تندوف”، التي تقوم بأدوارها فرقة المشهد المسرحي التي صار على عاتقها تجسيد المسرحية ومقاربتها فنيا وإبداعيا على خشبة المسرح.

وكشفت الراضي من خلال هذه كتابة هذه المسرحية، عن جزء من حجم المعاناة التي يعيشها المضطهدون بمخيمات تندوف، وخاصة معاناة المرأة بهذه المخيمات وتحت أنظار المجتمع الدولي.

وقالت الراضي بأن هذا النص المسرحي يلامس معانات نساء تندوف، وما يمارس عليهن من اضطهاد وتعذيب نفسي وجسدي واغتصاب، مضيفة بأن المسرحية لم تكتب بمناسبة محاكمة المدعو ابراهيم غالي، والذي تعرض قضيته الآن في المحكمة الاسبانية، وما أثارته من جدل سياسي وإعلامي، يعري بنية بكاملها ضمنها “غالي”، ولمن يعري بنية بكاملها من قمع واضطهاد وممارسة التعذيب على نساء ورجال وأطفال، ومع الأسف كتب هذا العمل بهذه القريحة، حيث نرى أن المجتمع الدولي الحقوقي لا يلامس هذه القضية بالشكل الذي ينبغي أن يكون فيه كمجتمع مدافع عن القضايا الكبرى لحقوق الإنسان، لكن يوجد في هذه القضية نوعا من المحاباة.

ووجهت الكاتبة المسرحية، من خلال هذا العمل الدعوة للمثقفين الغيورين على المبادئ الكبرى لحقوق الإنسان، أن يتوجهوا بالكتابة إلى القضايا الجوهرية التي تدخل في صلب انشغالنا كمثقفين، لأن من يدافع عن الحق ليس السياسي فقط، من يدافع عن الحق في الحياة، والحق في العيش الكريم، والحق في العدالة الاجتماعية، بل كذلك المثقف من خلال أشعاره وكتاباته الروائية والمسرحية، وخلال طبيعة الحال كتابة السيناريو السينمائي، إلى غير ذلك من أشكال التعبيرية التي تدافع عن هذه القيم الكبرى.

ومن جهته أشار مخرج المسرحية محمد الزيات، بأنها تندرج ضمن ثلاثية جميلة للأستاذة بديعة الراضي هي “أحفاد عمر” و “آمنة” و”الآن عائدة من جحيم تندوف”.

وأكد الزيات أنه سيكشف من خلال هذا العمل المسرحي، كل أشكال التعذيب والاغتصاب والاضطهاد، والممارسات التي لا علاقة لها بحقوق الإنسان ولا حتى بالحيوان.

وعبر مخرج مسرحية “عائدة من جحيم تندوف”، عن متمنياته لخروج هذا العمل إلى حيز الوجود، ويراه الجمهور المغربي داخل الوطن وخارجه، لأنه يلامس قضية من القضايا الكبرى، القضية الوطنية التي هي في عمقنا وهي في جوارحنا، ويدافع عنها كل مغربي ومغربية، وكل بطريقته.

وتابع الزيات، نحن كفرقة المشهد المسرحي ندافع عن قضيتنا بطريقة فنية، وهو عمل مسرحي مشخص، فيه نوع من الفرجة وكذلك فيه رسالة التي نريد تبليغها لجميع الجهات المسؤولة، وكدلك من يزاحمنا، وكذلك يريد أن يغتصبنا في جزء من أرضنا الصحراء المغربية، مضيفا بأن الصحراء مغربية وستظل مغربية أبى من أبى وكره من كره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *