تقي الدين تاجي

قام عدد ممن وصفوا أنفسهم بالمناضلين والمناضلات المؤمنين بالقيم الحقيقية، لحزب الإستقلال كما رسخها الزعيم علال الفاسي، بتوجيه نداء عاجل، إلى كل من نزار البركة الأمين العام لحزب الاستقلال، ورئيس المجلس الوطني للحزب، إحتجاجا على ما إعتبروه، مخالفات ضد قانون الأحزاب، وروح النظامين الداخلي والأساسي للحزب.

وأعادت تسمية هاته المجموعة، التي أطلقت النداء، إلى الأذهان، حركة تصحيحية حملت إسم شبيها لها، هو “حركة 11 يناير للفكر العلالي والقيم التعادلية لحزب الاستقلال”، كانت قد أُعلن عن تأسيسها سنة 2012، ما جعل كثيرين يتساءلون، حول ما إذا كان الواقفين خلفها، هم أنفسهم،  عادوا مجددا لإسقاط القيادة الحالية للحزب.

وإنتقد الواقفين خلف النداء، ما وصفوه بـ “التعسف والشطط في استعمال القانون والانظمة” المتجلية في “تعطيل مهام ومؤسسات الحزب واجهزته الوطنية والجهوية والمحلية وتبرير ذلك بتعليلات غير موضوعية”.

وأوضح النداء الذي تم تعميمه على العناوين الإلكترونية للصحفيين، أن قيادة الحزب “لم تحسن لحد الآن تدبير العديد من المحطات” منذ اختتام اشغال المؤتمر العام للحزب، خاصة على المستوى التنظيمي، الذي عرف “اختلالات كثيرة” وسيادة “مبدأ الولاءات الضيقة على المصلحة العليا”.

وأضاف النداء أن غاية قيادة الحزب “أضحت منصحصرة بالكامل في البحث عن موقع انتخابي متقدم وبأي وسيلة كانت”، مما خلف احتقانا داخليا في أغلب الجهات والاقاليم والمدن، “مما بات يتطلب تصحيح كل التجاوزات والاخطاء القانونية المرتكبة، مطالبين بفتح حوار مباشر موسع مع كل قواعد وأطر الحزب في إطار المؤسسات التنظيمية القانونية وهي المجالس الجهوية واإلقليمية ومجالس الفروع، وفق جدولة زمنية استعجالية قبل فوات الأوان حسب لغة النداء.”

وأكد أصحاب النداء، أنهم “يهدفون وِفق ما جاء في الوثيقة نفسها، إلى الحفاظ على ثوابت الحزب وقيمه من “كل ألوان العبث والتسلط والجبروت المفروض”، جازمين أن معركتهم ستكون بالشراسة الضرورية، لأنها معركة القيم والمبادئ ضد المال والفساد والتسلط، وذبح الديمقراطية، على حد تعبيرهم.

 وكان حميد شباط الأمين العام السابق، لحزب الإستقلال قد أشار عبر بث مباشر على صفحته بفيسبوك، أن “هناك قوى خارقة تتصرف في حزب الإستقلال، ومناضلو الحزب مستعدون لتحرير حزبهم من الطغاة”، وذلك في رسالة تحذير تقبل عدة تأويلات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *