تقي الدين تاجي
كشفت مصادر حزبية، عن إستعداد حميد شباط الأمين العام السابق لحزب الاستقلال، لتنفيذ اعتصام حاشد أمام المقر المركزي لحزب الاستقلال، الكائن بشارع ‘إبن تومرت بالرباط (باب الأحد)، وذلك إحتجاجا منه على حل فروع مدينة فاس، من طرف اللجنة التنفيذية للحزب، ومنعه من الترشح باسم الحزب في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة “على المستوى الجماعي”.
وأضافت مصادر le12.ma أن مجموعة من أنصار شباط، بمدينة فاس، يقومون هاته الأيام بتجييش وتعبئة، المتعاطفين مع العمدة السابق لفاس، من أجل تنفيذ إنزال كبير، يوم الاعتصام.
وأوردت المصادر ذاتها، أنه من المرتقب أن يشارك في الإعتصام المذكور، فضلا عن أنصار شباط، عدد كبير من القياديين الاستقلاليين الغاضبين، من إقصائهم من كعكة التزكيات، ينتمون لمختلف فروع الحزب بفاس، إلى جانب مدن أخرى.
وكان شباط، قد انتقد في بث مباشر على فايسبوك، نهية الأسبوع المنصرم، قرار اللجنة التنفيذية بحل فروع الحزب بفاس، معتبرا “أن أيا من منسقي الحزب بإمكانه الإستيقاظ صباحا، وتوجيه مراسلة إلى رجال السلطة لإخبارهم بأن هذا الفرع أو ذاك لم يعد قائما” ووصف شباط هذا الأمر “بالخطير والذي يضرب الديمقراطية في العمق، ولا يمكن لأي استقلالي أو إستقلالية السكوت على هذا الأمر”. على حد تعبيره
وإعتبر شباط ضمن اللايف ذاته “أن فروع الحزب بفاس أفرزتها الديمقراطية، ولا حق للجنة التنفيذية في حلها”، مضيفا “أن قوانين حزب الإستقلال واضحة وضوح الشمس ضمن هذا الباب”.
وأوضح شباط أن “إرتكاز اللجنة التنفيذية على المادة 30 من القانون الأساسي، لا سند له، بالنظر إلى قيام الفروع بإلتزاماتها، وليس هناك ما يدعو إلى حلها”.
وضرب شباط ضمن اللايف نفسه مقارنة بين حزب الاستقلال في عهده والآن على عهد نزار بركة، قائلا “في عهدي المقر كان يستقبل كل المغاربة واليوم نجده فارغا حيث أصبح حزب الاستقلال إدارة وليس حزبا سياسيا”.
وتساءل شباط “حول ما إذا كانت هناك قوة خارقة تتحكم في الحزب”، مضيفا أن “المناضلين الإستقلاليين مستعدين لتحرير حزبهم من الطغاة”.