*جواد مكرم
على بعد أشهر من الإنتخابات، وكما سبق ونشرت الجريدة الالكترونية le12.ma – عربية، أعلن نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال، السبت من مدينة الدريوش إندماج حزبي العهد الديمقراطي و حزب “علال الفاسي“.
وأكد عبد المنعم، الفاتحي الأمين العام لحزب العهد الديمقراطي بهذه المناسبة، أن حل حزبه و إندماجه في حزب الاستقلال جاء بقرار لقيادة الحزب وهياكله.
وأوضح زعيم حزب “الناقلة“، أن هذا القرار هو ثمرة مشاورات، سبق أن أجرتها قبل عام قيادة حزبي الاستقلال والعهد الديمقراطي.
ويرى مراقبون، أن إندماج “الميزان” و “الناقلة” الذي له إمتداد في الريف، يحمل دلالات سياسية تحيل على مصالحة حزب الاستقلال مع المنطقة وتخلص الطرفين من ثقل إرث الماضي، وذلك ما يشير إليه ربما وصف نزار بركة زعيم حزب علال الفاسي، جولته في الريف ب“التاريخ“.
ويتهم حزب الاستقلال، بالتورط في ارتكاب خروقات حقوقية بحق عدد من ساكنة منطقة الريف على خلفية صراعات بين السلطة والاحزاب وحزب الاستقلال وحزب الشورى تحديدًا في مناطق الشمال عامة بما فيها مناطق في الريف.
وكان حزب الاستقلال، قد أحدث عام 2018، على خلفية الأحكام الصادرة بحق نشطاء في “حراك الريف“، لجنة خاصة لدراسة مصالحة بين حزب “الميزان“، وساكنة “الريف” مشفوعة باعتذار إن تأكد تورط قادة استقلاليين في أحداث سنتي 1958 و 1959 .
وعهد وقتها برئاسة اللجنة، إلى شيبة ماء العينين رئيس المجلس الوطني لحزب الاستقلال، التي يبدو أن مبادرتها نحو جمع معطيات حول تاريخ المرحلة ساهم في تشيجع نزار بركة، الأمين العام لحزب “الميزان“، على القيام بجولة في منطقة الريف قادته خلال الساعات الماضية، نحو كل من الناظور، الدريوش، بركان، السعيدية، وجدة، جرادة، تاوريرت وجرسيف.
فهل يكون إندماج حزبي “الناقلة” و “الميزان” كاف نحو “مصالحة” تاريخية للاستقلال مع الريف؟.