ت ت
عبّرت جامعة الدول العربية، اليوم الجمعة، عن عميق “استغرابها من قرار البرلمان الأوروبي الأخير، القاضي بتحميل المملكة المغربية، المسؤولية في موضوع الهجرة، مؤكدة أن هذا الموقف الاوروبي يعتبر “تسييسا غير مطلوب لقضية الهجرة”.
وذكر مصدر مسؤول بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أن المتابعة المنصفة للسياسات المغربية تؤكد أنها تتبنى مواقف مسؤولة إزاء قضية الهجرة في منطقة غرب المتوسط، تنبع من إرادة سياسية بتعليمات سامية، للتعامل مع أزمة الهجرة، ومنها ما تعلق مؤخرا بتسهيل عودة القاصرين المغاربة غير المرفوقين بذويهم، والموجودين في وضعية غير نظامية في بعض دول الاتحاد الأوروبي، والذين تم تحديد هويتهم على الوجه الأكمل.
وأضاف المصدر ذاته ضمن منشور بصفحة الجامعة على موقع فيسبوك، “أن موقف البرلمان الأوروبي يعكس تسييساً، غير مطلوب لقضية الهجرة، وأن تبادل الاتهامات لا يفيد في معالجة قضايا الهجرة المعقدة، التي تستلزم تعاوناً وتضافراً للجهود بين البلدان المختلفة من أجل التعامل معها في إطار شامل، ومقاربتها من زاوية واسعة تعالج جوانبها المختلفة.
وأوضح، مطالباً الجانب الأوروبي بتبني مواقف عملية تعزز التعاون والتنسيق المشترك بين الدول المُرسلة والمستقبلية للمهاجرين، ومؤكداً أن المملكة المغربية لطالما مثلت شريكاً مسئولاً للجانب الأوروبي في هذا الإطار”.
وكان البرلمان الأوروبي، قد اتهم، أمس الخميس، في قرار له، المغرب باستخدام المهاجرين القصّر ”أداة للضغط السياسي“، وهو ما نفته الخارجية المغربية جملة وتفصيلا.