ع. الرزاق بوتمزار

من الأمور البديهية التي يعرفها الجميع أنه حين تندلع أزمة ما بين بلدين، بغضّ النظر عن تفاصيلها، أن دور الإعلام فيها يكون كبيرا، لما له من قوة في التأثير في الرأي العام وتوجيه بوصلته نحو الأهداف المحدََدة.

وفي هذا السياق، يندرج ما ذهب إليه مروّجو “التصريحات” الغريبة التي “أدلى بها” وزير الخارجية المغربي بخصوص حيثيات النزوح الجماعي لآلاف القاصرين والشباب المغاربة نحو سواحل سبتة المحتلة قبَل يومين. 

والحقيقة أن ما وقع هو أن مواقع جزائرية وإسبانية مناوئة عملت، في إطار حربها الإعلامية ضد المغرب، على نسب تصريحات غريبة لوزير الخارجية مفادها أن تفجر أزمة الهجرة مع إسبانيا في منطقة سبتة وتدفق آلاف المهاجرين كان بسبب “الإرهاق الذي أصاب الشرطة المغربية بعد نهاية رمضان”. وقد تَبيّن أنها تلفيقات، وليس تصريحات، نسبتها صحيفة “الشروق” الجزائرية لبوريطة.

وبينما حاولت الصحيفة الجزائرية، المعروفة بعدائها الشديد للمغرب وبتلفيقها للحقائق والتضليل ونشر الأخبار الكاذبة،  أن تروّج كونَ “التصريح” المزعوم قد خلّف موجة سخرية في وسائل الإعلام الاسبانية، فإنه سرعان ما انقلب السّحر على الساحر، لتجد  “الشّرورْ” (وليس الشروق) نفسَها في قلب سخرية مضادّة..

فبوريطة لم يُدل بأي تصريح من هذا القبيل، بدليل أنه لا وجود له في أية قصاصة من قصاصات وكالة الأنباء الرسمية المغربية!..

وهكذا صارت “الشرورْ”، بوق نظام العسكر في الجزائر، وما صدّق أكاذيبَها من منابر الذباب الإعلامي العسكري الجزائري وغيرها من المواقع الإسبانية، هي المثيرة للسخرية!..

إيوا ودّو بالكمْ شويّة، ماشي غير اللي سْمعتموها تْصدّقوها..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *