le12.ma

تظاهر آلاف الأتراك، أمس الأحد، في “ديار بكر”، (الجنوب الشرقي) احتجاجا على ارتفاع الأسعار في الشهور الأخيرة، مشيدين بمتظاهري “السترات الصفراء” في فرنسا، متحدّين “تهديدات” أردوغان.

واحتشد المحتجون، الذين استجابوا نداء “كونفدرالية نقابات عمال الخدمة العامة”، وفق “فرانس برس”، وسط مدينة ديار بكر، كبرى مدن الجنوب الشرقي ذات الغالبية الكردية، تحت تدابير أمنية مشددة. وكُتب على إحدى اللافتات “لن ندفع ثمن الأزمة الاقتصادية”.

وقال أحد المحتجّين إن مطالبنا مماثلة.. نحن نحتجّ للمطالب الأهداف ذاتها، لكن هناك فوارق في كل بلد.. نحن ببساطة نطالب بظروف عيش إنسانية”.

وقد اندلعت هذه الاحتجاجات بعد يوم واحد فقط من “تهديد” الرئيس أردوغان معارضيه و”توعّدهم” في حال خرجوا في مظاهرات، على غرار احتجاجات “السترات الصفراء” في فرنسا. وقال أردوغان إن الذين سينزلون إلى الشارع مرتدين السترات الصفراء “سيدفعون ثمنا باهظا”.

يأتي هذا في ظل تدهور الوضع الاقتصادي في تركيا كثيرا في الشهور الأخيرة، بسبب تراجع قيمة العملة المحلية الليرة على خلفية “توتر” دبلوماسي مع واشنطن صيف 2018 ورفض الأسواق السياسات الاقتصادية لأنقرة.

وقد بلغ التضخم في نونبر 21.62% بالنسق السنوي، متباطئا بشكل ضئيل عن مستواه في أكتوبر. ورغم الإجراءات الحكومية، فإن السكان يشعرون بارتفاع الأسعار يوما بعد يوم.

من جهة أخرى، طالب المحتجون، الذين قدموا من مختلف مناطق الجنوب والجنوب الشرقي في تركيا، بإعادة المطرودين الـ140 ألفا إلى وظائفهم، والذين “فُصلوا” إثر محاولة الانقلاب في 2016.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *