le12.ma -متابعة
ما زال إدريس الأزمي، رئيس المجلس الجماعي لمدينة فاس، المنتمي إلى حزب العدالة يلزم الصّمت المطبق بخصوص ظروف تجميد البتّ في ملفات رؤساء المصالح في الجماعة من قبَل وزارة الداخلية، بعد ملحوظة تتعلق بتكوين أعضاء لجنة انتقاء المرشحين لشغل هذه المناصب.
وقالت مصادر مطلعة إن أشغال هذه اللجنة أدت إلى عمليات انتقاء “غامضة” أثارت انتقادات في أوساط موظفي الجماعة. ففي الوقت الذي تضمّنت اللائحة الأولية للمتبارين حول “كعكة” مناصب المسؤولية في الجماعة ملفات “مهمّة”، أسفرت عمليات الانتقاء عن “تنصيب” متبارين بملفات “لا وزن لها”.
وتابعت المصادر ذاتها أن اللجنة قررت، مثلا، إسناد منصب رئيس مصلحة الثقافة إلى “تقني كهرباء”، لا رابط بين تخصصه وبين قطاع الثقافة. كما اختارت “اللجنة” تقنية إعلاميات مرشحةً لمنصب رئيس مصلحة الإعلاميات، في الوقت الذي يوجد ضمن المرشحين مهندس مختصّ في هذا المجال.
كما تم “اختيار” مساعدة إدارية لمنصب رئيس مصلحة الأرشيف، فيما ملفها “بعيد عن التخصص”، في الوقت الذي ترشّح موظفون بملفات “ثقيلة” لهذا المنصب.
وكان عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية قد قرّر “تجميد” ملف إعلان نتائج أشغال هذه اللجنة.
كما طالب والي جهة فاس ـمكناس العمدة الأزمي” تأجيل” عقد اجتماعات أخرى مرتبطة بالبت في ملفات رؤساء المصالح بالمقاطعات التابعة للجماعة إلى أن يتم البت في ملفات المرشحين لمناصب رؤساء المصالح بالجماعة.
ويرتبط البت في هذه الملفات بالإجابة عن ملحوظة وزير الداخلية بخصوص تكوين أعضاء لجنة انتقاء المرشحين لشغل هذه المناصب المهمة.