تقي الدين تاجي

يبدو أن سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ماض، في ابعاد جميع الأسماء المحسوبة على “تيار بنكيران” داخل الحزب، من خلال التحكم في منح التزكيات للترشح للانتخابات المقبلة، بعد التعديل الذي طال مسطرة الترشح ومنح الأمين العام سلطة مطلقة للحسم في أسماء المرشحين، عكس ما كان عليه الأمر في المسطرة القديمة، التي كانت تعتمد على الترشح المحلي والجهوي، فيما تكتفي الأمانة العامة بالمصادقة الشكلية على الأسماء المقترحة.

وحسب المصادر جريدة le12.ma عربية، فإن سعد الدين العثماني يهدف، من خلال التعديل الجديد، إلى إبعاد جميع الأسماء المعارضة له، خاصة تلك التي عارضت توليه الأمانة العامة، خلال المؤتمر الثامن للحزب، فيما يسعى إلى إرضاء المقرّبين منه والداعمين له من أجل التمهيد وحشد الأصوات لإعادة انتخابه لولاية ثانية على رأس حزب المصباح.

ومن ضمن الأسماء البارزة المهددة بالإبعاد نبيل الشيخي، رئيس فريق الحزب في مجلس المستشارين، إضافة الى إدريس الأزمي الإدريسي، رئيس المجلس الوطني للحزب، ومصطفى الخلفي، وزير الاتصال السابق والناطق الرسمي باسم الحكومة.

وكانت مصادر خاصة قد تحدثت عن عزم العثماني الترشح في الانتخابات المقبلة في مدينة سلا، لقطع الطريق على عبد الإله بنكيران، الذي ظل يترشح في هذه الدائرة، منذ الانتخابات الجزئية لسنة 1999.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *