le12.ma -و. م. ع.

في إطار تعزيز روابط التضامن والصداقة والتعاون الأخوي التي ظلت قائمة على الدوام بين المملكة المغربية وجمهورية غينيا، أجرى ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، اليوم الثلاثاء، عبر تقنية الفيديو، مباحثات مع نطيره إبراهيم خليل كابا، وزير الشؤون الخارجية والغينيين بالخارج.

وأفاد بلاغ للوزارة بأن الوزيرين تبادلا خلال هذا الاجتماع وجهات النظر حول العلاقات الثنائية وكذا القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وعلى المستوى الثنائي، ذكّر بوريطة وكابا بعلاقات الصداقة التاريخية القائمة بين البلدين حتى قبل استقلال جمهورية غينيا في 1958، مشيرَين في هذا الصدد إلى المساهمة متعددة الأشكال التي قدمها زعيما الاستقلال، الراحلان الملك المغفور له محمد الخامس وأحمد سيكو توري لفائدة تحرير الشعوب الإفريقية من الاستعمار ومن أجل الاندماج الإفريقي.

وأشار المصدر ذاته إلى أن الوزيرين أشادا بمستوى علاقات التعاون التي وصل إليها البلدان منذ اعتلاء الملك محمد السادس للعرش، وتولي البروفيسور ألفا كوندي رئاسة جمهورية غينيا، لاسيما بعد الزيارتين الملكيتين إلى غينيا سنتي 2014 و2017.

ونوه بوريطة وكابا بتميز العلاقات بين البلدين، التي تتسم بالأخوة والتضامن وتطال جميع جوانب التعاون، لا سيما المعادن، والفلاحة، والصيد البحري، والنقل الجوي والبحري والإسكان والمياه والكهرباء والصناعات الغذائية، والبنوك والصرف الصحي، والمجال الديني.

وأشاد الوزيران بمستوى التنفيذ الذي وصلت إليه الاتفاقيات الثنائية الموقعة خلال الزيارتين الملكيتين البالغ عددها 34 اتفاقية تم تنفيذ 18 منها بالكامل. وجددا التأكيد، بهذه المناسبة، على رغبة قائدي البلدين في تقوية وتعميق أكثر لهذه العلاقات، وتكثيف وتنويع تعاونهما في مجالات اهتمام أخرى بالنسبة للبلدين.

وأضاف البلاغ أن بوريطة هنأ غينيا على تعيينها لرئاسة مجموعة (77 + الصين) معربا عن استعداده لمواكبتها والعمل على إنجاح هذا التعيين العالمي الذي يدل على التقدير الذي تكنه المجموعة لغينيا ولقادتها.

وجدّد الوزير شكر المغرب لغينيا على دعمها المستمر والراسخ للوحدة الترابية للمغرب في الهيئات الإقليمية والدولية، ومن خلال تحركاتها على أرض الواقع، لا سيما افتتاح قنصلية عامة لغينيا في الداخلة، في يناير 2020 ، ودعم هذا البلد لتحرك المملكة بعد تحرير معبر الكركرات الحدودي بين المغرب وموريتانيا.

من جهته، جدد كابا دعم بلاده الراسخ لحل سياسي متفاوض ومتوافق بشأنه ونهائي للنزاع حول الصحراء المغربية واحترام القرار 693 المعتمد على مستوى رؤساء الدول الإفريقية في قمة الاتحاد الإفريقي بنواكشوط في يوليوز 2018، والذي أكد حصرية الأمم المتحدة كإطار للبحث عن حل سياسي مقبول من الأطراف وواقعي وعملي ودائم لقضية الصحراء.

وعلى الصعيد الإقليمي، جدد الوزيران تأكيدهما على التزام بلديهما لفائدة القارة، ونوها بقيادة والتزام الملك محمد السادس والرئيس ألفا كوندي لصالح تنمية وازدهار القارة الأفريقية.

وخلص البلاغ إلى أن الوزيرين التزما بتنسيق أمثل لعملهما والدعم المتبادل في الهيئات الإقليمية والدولية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *