يحيى اليحياوي

كتبت تدوينات عدة عن نازلة متابعة حامي الدين بتهمة المساهمة في القتل العمد… كتب البعض أن الذي دفعني إلى ذلك هو موقفي المسبق من الحزب الذي ينتمي إليه… ظنوا أني أؤاخذه بجريرة ما قام ويقوم به حزبه… وهذا غير صحيح…

أولا، الحزب لا يعنيني بالمرة إلا من زاوية أنه في السلطة… هو يحكم ويقرر… وأنا أنتقد… وهذا حقي كمواطن… خارج السلطة، لا يعنيني أداؤه بالمرة… سيعنيني سلوكه في الميدان حينذاك…

ثانيا: أنا لم أدن حامي الدين… أنا اعتبرته متهما، كما ذهب إلى ذلك قاضي التحقيق… الاتهام لم يوجه مني… وُجّه من القضاء، صاحب الاختصاص الحصري في الأمر…

ثالثا: هالتني مسألة التضامن مع الشخص المتهم… مع أن مسوغ التضامن هنا غير ذي بال… لكنّ الذي هالني أكثر هو تسفيه القضاء والطعن في مصداقيته من لدنه ومن لدن بني طينته… ومن لدن بعض الأسماء التي لا ترسو على ضفة ولا تعرف لنفسها مستقرا…

لذلك، فأنا أؤكد هنا، ومن جديد، أنْ لا صوت يعلو، ولا يجب أن يعلو، على صوت القضاء، بمجرد ما ارتضيناه حكما بيننا… انتهى القول والفعل…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *