le12.ma -و. م. ع.

قال نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، إن قرار الحكومة الإسبانية استضافة زعيم “البوليساريو” يسيئ جديا إلى الشراكة مع المغرب.

ووجَه بركة رسالة موجهة إلى رئيس الحزب الشعبي الإسباني، بابلو كاسادو  قال فيها “نعتبر ، في حزب الاستقلال، أن قرار الحكومة الإسبانية استقبال زعيم “البوليساريو”، الذي هو موضوع متابعات قضائية في إسبانيا ذات صلة بجرائم خطيرة ضد الإنسانية وممارسة التعذيب والاغتصاب والإرهاب والاختطاف، والذي أعلن ،علاوة على ذلك، الحرب على المغرب ويرفض منذ نونبر 2020 احترام اتفاق وقف إطلاق النار لسنة 1991 ، يسيئ بشكل جدي للشراكة التي يعرف بلدانا كيف يسموان بها عند الضرورة”.

وتابع بركة: “يصعب علي قول ذلك ، لكن عائلتي السياسية اعتبرت أن هذا القرار هو بمثابة طعنة في الظهر ، وأنه غير مقبول ، وغير مناسب وغير ودي” . وأشار إلى أن هذا القرار “خلّف حالة قوية وشاملة من عدم الاستيعاب في المغرب”.

وأبلغ بركة رئيسَ الحزب الشعبي الإسباني أن “إحساسا قويا بالمرارة ساد جميع مكونات الأمة ولم يستطع أحد تفسير أو تبرير كيف أن إسبانيا ، وهي البلد جار ، الشريك والصديق، أقدم على خطوة من هذا القبيل، تستخفّ وتتنكر للقيم والالتزامات التي تقع على عاتق الدول تجاه بعضها البعض”. وأبرز “ما استشعره المغاربة إزاء هذا السلوك غير الودي، حتى لا نقول العدائي والمتحامل، الذي تبنته إسبانيا”.

وشدّد الأمين العام لحزب الاستقلال على أن “علاقتنا الثنائية موسومة بطابع التميز الذي يجب أن يذكرنا كل يوم بأن لدينا واجبات والتزامات وحقوق مشروعة تجاه بعضنا البعض”، مضيفا أن “التميز ليس مجرد كلمة تقال، بل هو تعبير عن جهود دؤوبة،إرادية وثابتة”. وتابع قائلا: “يتعين ألا نفقد جوهر  ما يصنع  سمو علاقاتنا وأن نحرص على الحفاظ عليها حتى لا ندير أبدا ظهرنا لبعضنا البعض، وان نتعامل بثقة أيا كانت الأحول”، مسجلا أنه “في السياق الخاص الذي تمر به منطقتنا، لا يمكن أن نسمح لأنفسنا برهن مستقبل بلدينا، اللذين تجمعهما قرون من التاريخ  والطموحات المشتركة”.

وعبّر  بركة لكاسادو، من جهة أخرى، عن مشاعر الصداقة وأخلص التهاني على “مسعى الحزب الشعبي الإسباني واهتمامه والتزاماته من أجل علاقة ثنائية مثمرة أكثر بين المغرب وإسبانيا، بناءة ومتينة البنيان”.

ومما جاء في رسالته في هذا السياق: “دون مفاجأة كبيرة، ولكن دائما بارتياح كبير ، ألاحظ، مرة أخرى، أن العائلة السياسية التي تقودونها كانت سباقة إلى مساءلة حكومة بلدكم بعد استضافة زعيم انفصاليي “البوليساريو” على الأراضي الاسبانية”، مبرزا أن “الحزب الشعبي الإسباني لم يُظهر فقط صداقة متجددة تجاه المغرب، بل أبدى أيضا انسجاما سياسيا وتعاطفا أخويا، وهو أمر تفتقده بشكل كبير ، مع الأسف، تيارات أخرى في المشهد السياسي الإسباني”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *