عبد الرزاق بوتمزار

اكتسح “حزب الشعب” (PP) اليميني الانتخابات الجهوية التي جرت في مدريد اليوم الثلاثاء، بعدما ضاعفت مرشحة الحزب، إيزابيل أيوسو مقاعد الحزب في برلمان الجهة 

وبعدما  لم يحصل الحزب إلا على 30 مقعدا في 2019 ظفر بما بين 62 و65 مقعدا في انتخابات اليوم، في انتظار تأكيد النتائج النهائية بصفة رسمية. 

ورجّح متتبعون أن يحتاج الحزب إلى امتناع حزب “فوكس”، اليميني المتطرف، ليحكم وحده. وفي حالة حصول أيوسو على مقاعد أكبر من مقاعد اليسار مجتمعا فستكون رئيسة للجهة دون الحاجة إلى أصوات “فوكس” أو “امتناعه”.

وبسبب فشله “الذريع”، اعتزل بابلو إغليسياس، الذي كان قد أنهى هيمنة “الثائية الحزبية” في إسبانيا، السياسة وفق ما أُعلن اليوم، بسبب النتائج “المخيّبة” في الانتخابات ذاتها.

وأرجع متتبَعون لشؤون الهجرة نجاح إيزابيل أيوسو، مرشحة الحزب اليميني الشعبي (التي شعارها للانتخابات “الحرية”) إلى كونها عارضت الحكومة في فرض اجراءات صارمة داخل الجهة ورفضت إغلاق المقاهي والمطاعم والمحلات التجارية. كما رفضت أيوسو إغلاق حدود جهة مدريد وأن تُغلق الجهة في وجه السياح الأجانب.

وفشلت الأحزاب اليسارية الثلاثة (الحزب الاشتراكي العمالي وحزب ماس مدريد وحزب بوديموس) في جمع المقاعد الكافية لرئاسة الجهة، إذ لم تحصل مجتمعة إلا على 58 مقعدا، بينما حصلت إيزابيل أيوسو، مرشحة الحزب الشعبي اليميني، لوحدها على 65 مقعدا، في انتظار تأكيد النتائج رسميا.

وعاش الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني الحاكم، وفق متتبّعون، “ليلة حزينة” بعد تعرضه لهزيمة شنعاء في انتخابات الحكومة الجهوية في مدريد، بعدما فقدَ 13 مقعدا.

وبعدما كان يتوفر على 37 مقعدا تخوّل له أن يقود المعارضة، لم يحصل الاشتراكي العمالي الإسباني إلا على 24 مقعدا وصار بذلك القوةَ الثالثة في جهة مدريد بعد انتخابات اليوم.

وقال هشام الخياطي، المقيم في الجهة، إن الحزب الإشتراكي أخطأ بتجديد ترشيحه لغابيلوندو لرئاسة الجهةالرجل لم يقدم شيئا يشفع له عند المدريديين وينال ثقتهم ،وحتى حملته الإنتخابية مرت في أجواء باردة جدا.

يشار إلى أن بابلو إغليسياس كان برلمانيا وهو في الثلاثين من عمره ورئيسَ حزب “بوديموس” وأصبح نائبَ رئيس حكومة إسبانيا، لكنه تخلى عن المنصب.

وترشّح إغليسياس لرئاسة جهة مدريد، لكنه فشل في الحصول عْلى أكثر من 10 مقاعد، ليعلن، قبل قليل، اعتزاله السياسة وهو في عمر الـ42 من عمره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *