le12.ma -ومع
طوّر المعهد الوطني للبحث الزراعي ، مؤخرا ، أصنافا جديدة، خاصة الحبوب، من أجل استدامة وإنتاجية أفضل للسلسلة. ويتعلق الأمر بـ20 نوعا جديدا من الحبوب والقطاني والنباتات مسجلة في السجل الوطني الرسمي منذ 2017، وتم تطوريها في الضيعة التجريبية الزراعية “مرشوش”في الرماني بالخميسات.
وتعدّ محطة مرشوش، التي تم إنشاؤها على مساحة 58 هكتارا، واحدة من أكبر محطات المعهد الوطني للبحث الزراعي التجريبية لتطوير أصناف جديدة وإنتاج البذور المعدّة للإكثار. ويشمل ذلك تطوير أصناف جديدة عالية الأداء من الحبوب والقطاني الغذائية والنباتات الزيتية والأعلاف ومضاعفة البذور، بالإضافة إلى عرض توضيحي للفلاحين ومختلف الشركاء، من أجل رفع نسبة استعمالها وتملكها من قبَل الفلاحين والمنتجين وشركات البذور.
وأجرى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عزيز أخنوش ، اليوم الجمعة، زيارة ميدانية لضيعة مرشوش التابعة للمعهد الوطني للبحث الزراعي، وكذا للمركز الجهوي الجديد التابع للشركة الوطنية لتسويق البذور (سوناكوس) في مرشوش للاطلاع على الأصناف الجديدة وإنتاج البذور في إطار إستراتيجية “الجيل الأخضر 2020 -2030”.
وقال أخنوش في تصريح للصحافة، إن هذه الضيعة التجريبية تشهد على الجهود المهمة التي بذلها المعهد الوطني للبحث الزراعي، والتي تجسدت في تطوير 20 صنفا جديدا مسجلة في السجل الوطني من ضمن 50 صنفا آخر، مشيرا إلى أن هذه الأصناف الجديدة ستسهم في رفع الإنتاجية بـ50 في المائة في السنوات المقبلة.
وذكّر أخنوش، الذي كان مرفوقا بعامل إقليم الخميسات منصور قرطاح ورئيس الغرفة الفلاحية لجهة الرباط -سلا -القنيطرة إدريس الراضي، بالإنتاج المتوقع من الحبوب هذه السنة والذي سيقارب 98 مليون قنطار.
ويعدّ المعهد الوطني للبحث الزراعي أحد المزودين الرئيسيين للبذور الأولية للشركة الوطنية لتسويق البذور، والتي تضمن توزيعها على الفلاحين.
ويغطي البرنامج الوطني لإكثار البذور مساحة 50 ألفا و809 هكتارات، بإنتاج متوقع يبلغ 1,6 مليون قنطار، والذي سيساهم في تجديد مخزونات البذور والتقليل من اللجوء للاستيراد. وتم تطوير العديد من الأدوات الرقمية، وعلى وجه الخصوص، تلك المرتبطة بتحديد مواقع حقول إكثار البذور، ومراقبة تسويق البذور على مستوى 400 نقطة بيع، والأداء الإلكتروني، فضلا عن إمكان التتبع.
ويعتبر تطوير الأصناف عاملا رئيسيا لتحسين واستدامة الإنتاج، من خلال تحسين الإنتاجية والجودة ومقاومة الضغوط الحيوية وغير الحيوية.
وشكل البحث الزراعي وتطوير الأصناف من أهم العوامل التي رافقت مخطط المغرب الأخضر. وستستمر الجهود في البحث الذي يسهر عليه المعهد الوطني للبحث الزراعي في إطار الاستراتيجية الفلاحية الجديدة “الجيل الأخضر 2020 -2030”.
ويهدف برنامج البحث 2020 -2030 إلى تطوير ما بين 30 و50 نوعا جديدا، بمجموع السلاسل، من أجل رفع المردودية بما لا يقل عن 50 في المائة. وتسعى هذه الأهداف إلى تعزيز القدرة التنافسية للسلاسل والتكيف مع التغيرات المناخية والتدبير المستدام للموارد الطبيعية.