*محمد سليكي

لم تكن عناصر دوريتين للدرك الملكي على مستوى المركز القضائي “ابطيح”، التابع لنفوذ سرية طانطان، تظن وهي تقوم، أمس السبت، بجولة روتينية  في إطار مهامها لتمشيط مسالك تهريب الممنوعات في تضاريس وعرة في المنطقة، أنها ستضع يدها على صيد ثمين، يتعلق بنحو 5 أطنان من المخدرات..

بدأت فصول هذه القصة “البوليسية” عندما توقفت إحدى الدوريات الدركية في مرتفع عال في منطقة “واد الزيتة” وأخذ أحد عناصرها منظار الاستطلاع، فلمح ثلاث سيارات رباعية الدفع، تسير في مسالك وعرة على نحو “مشبوه”، فجرى إعداد العدة للتدخل.

أمرت عناصر الدورية الأولى السيارات المشبوهة بالتوقف، فكان الرفض جواب سائقيها، ما أكد شكوك الدرك.

أحيطت الدورية الثانية علمًا بعدم امتثال السيارات المشبوهة، لتنطلق المطاردة وسط تضاريس  وعرة.

ستحسم حنكة ومهنية عناصر الدرك الملكي هذه المطاردة البوليسية، وفق معطيات حصرية توصلت إليه جريدة le12.ma الإلكترونية، حين تمت محاصرة احدى السيارات المشبوهة من كل الاتجاهات.

جرى توقيف السائق المدعو “م. أ.” ومتابعة مطاردة السيارتين الاخريَين، اللتين سيتم التخلي عنهما، بينما “اختفى” من كانا على يقودانهما عن الأنظار في التضاريس والمسالك الوعرة للمنطقة.

بعد حجز عناصر الدرك السيارات المشبوهة وشروعها في فحص صناديقها الخلفية، كانت المفاجأة مذهلة، فقد وُجدت فيها 177 رزمة من مخدر “الشيرا”، بما يعادل نحو 5 أطنان من المخدرات كانت ربما معدّة للتهريب الدولي.

معطيات جريدة “le12.ma” عربية تفيد بأن الأبحاث الأولية تشير إلى أن المخدّرات جرى شحنها من منطقة “واد ماسة”، ومرت عبر مسالك التهريب في جماعة “ابطيح”، قبل أن تسقط  كصيد ثنين في يد الدرك وحجزها لفائدة البحث .

أشعرت النيابة العامة المختصة لدى ابتدائية طانطان وفورا،صدرت الأوامر  بإيداع السائق الموقوف رهن تدابير الحراسة النظرية لفائدة البحث، الذي يتواصل بإشراف النيابة العامة، في ملابسات هذه القضية والامتدادات المحتملة لهذه الشبكة الإجرامية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *