المصطفى الحروشي
اتهمت الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية فرع فاس، السلطات المحلية، بالتدخل المبكر لدعم إحدى الوجوه الجمعوية التي تم تكليفها في وقت سابق بتدبير القفة الخاصة بدعم الفئات الهشة المتضررة من جائحة كورونا.
وعبر إخوان إدريس الأزمي عمدة مدينة فاس في بلاغ تتوفر الجريدة الإلكترونية “le12.ma” على نسخة منه، عن استغرابهم واندهاشهم من “تصرفات بعض من يفترض فيهم التزام الحياد والوقوف على مسافة واحدة من جميع الحساسيات السياسية، حيث تم تسجيل تدخل مبكر لدعم إحدى الوجوه الجمعوية التي تم تكليفها في وقت سابق بتدبير القفة الخاصة بدعم الفئات الهشة المتضررة من جائحة كورونا”.
ونبه “بيجيدي فاس”، إلى “التسخينات التي بدأتها بعض الكائنات الانتخابوية المستهلكة بعد غياب طويل رغيد وغير مبرر عن البرلمان وعن الساحة السياسية الوطنية، وعودتها للظهور من جديد في محاولة يائسة لتزييف الوعي الجمعي للمواطن الفاسي”.
وهاجم إخوان رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، خصمهم السياسي اللَّدُود، “عمد أحدهم إلى محاولة ترويج حصيلة بائدة لمجلس كان يرأسه والتي حكم عليها المواطن الفاسي في حينه بالبطلان وبالفشل”، في إشارة مباشر وواضحة لحميد شباط العمدة السابق لمدينة فاس، رغم عدم ذكر إسمه.
واعتبر حزب “اللامبة” بفاس، أنها “محاولة منه لجس نبض الشارع الفاسي إن كان قد نسي المآسي التي خلفها صاحبنا بمدينة فاس والإغلاقات ورحيل المعامل الذي سببه وثقافة البلطجة وسوء التدبير الذي رسخه، وحجم المديونية المهول الذي رهن ميزائية المدينة بمبالغ مالية ضخمة، كان من الممكن استثمارها برشد وشفافية في تحقيق المزيد من الإصلاحات والمشاريع التي انطلقت وستتواصل بعون الله بالعاصمة العلمية”.
وأضافت الكتابة الإقليمية في بلاغها، أنها وقفت، “على مناورات عراب الفساد المطل برأسه من أحواز فاس في محاولة فاشلة لتصدير أساليب فاسدة وفاشلة سياسيا وأخلاقيا”.
و دعت الكتابة الإقليمية للبيجيدي بالعاصمة العلمية، السلطات الإقليمية إلى “زجر بعض التصرفات التي أصبحت حديث المواطن الفاسي، والتي تضرب في الصميم مبدأ الالتزام بالحياد، ضدا على الموقف الصارم الذي شدد عليه باسم الحكومة وزير الداخلية بمناسبة عرضه ومناقشة القوانين الانتخابية”.
وأشار “مصباح فاس” أنه يتابع “عن كثب مثل هذه التصرفات وسيبقى يقظا اتجاه أي محاولة للتدخل في العملية الانتخابية، وعدم احترام الحياد الذي ينبغي أن تتميز به السلطات”، مؤكدا على أنه سيقوم بـ”فضح هذه السلوكيات لتمر العملية الانتخابية في جو من النزاهة والشفافية ولتنتصر في النهاية إرادة الناخبين ولتظل بلادنا متميزة في مسارها الديمقراطي”.